منتدى جرجناز الثورة
السلام عليكم اهلا وسهلا بكم في منتداكم منتدى جرجناز الثورة من جرجناز لخدمة الأمــة الإسلامية جمعاء
لا تكن بخيلاً بالصلاة عليه
زوار الموقع
.: عدد الزوار من تاريخ 14/2/2010 :.
المواضيع الأخيرة
دخول
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 3 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 3 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحثلا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 46 بتاريخ 24/03/24, 11:58 pm
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
الوراق الأثري | ||||
maya | ||||
الشاعر النعيمي | ||||
أبو أسامة | ||||
قمر طرابلس | ||||
ahlam | ||||
الحياة | ||||
صافي شوقي ضيف | ||||
مجاهد البانياسي | ||||
يامن الشامي |
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 377 عُضو.آخر عُضو مُسجل هو algaryb فمرحباً به.
أعضاؤنا قدموا 10562 مساهمة في هذا المنتدى في 2557 موضوع
جورج و العيد!!؟؟
06/01/10, 04:22 pm من طرف عاشقة الجنه
جورج رجل أمريكي تجاوز الخمسين من عمره
يعيش في واشنطن مع زوجته وابنه وابنته
لمّا أقبل شهر ذي الحجة
بدأ جورج وزوجته وأولاده يتابعون الأخبار
لمعرفة يوم دخول شهر ذي الحجة
فالزوج يستمع للإذاعات ،
والزوجة تتابع القنوات …
يعيش في واشنطن مع زوجته وابنه وابنته
لمّا أقبل شهر ذي الحجة
بدأ جورج وزوجته وأولاده يتابعون الأخبار
لمعرفة يوم دخول شهر ذي الحجة
فالزوج يستمع للإذاعات ،
والزوجة تتابع القنوات …
[ قراءة كاملة ]
تعاليق: 4
يـــا أيهـــا االعــــام الــذي غـــادرنا
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
يـــا أيهـــا االعــــام الــذي غـــادرنا
يـــا أيهـــا االعــــام الــذي غـــادرنا
هل حقا غادرنـــــــــــا ؟؟؟
أيها العام الذي غادر وسيأتي آخر بإذن الله ماذا أخذت معك
ماذا أبقيت ؟؟
ها أنا أرى أنفاسك الأخيرة تتلاحق لتكتب لنا في أثيرنا مفردات بكل لغة ولغة علنا نقرأها أو نعيها
ماذا تركت لنا ؟
الجمال في كل معنى وذوق لتزيد من أنفسنا طبيعة مرح وبهجة
لتزيد فينا القدر ة على تحمل الحياة !!
فهل أخذناه ؟؟؟؟
وتركت لنا الكلمة السحرية التي تتجدد كل يوم بتجدد أيامنا
تركت الحب
حيث نظن أننا في كل يوم نجد حبا جديدا
فهل أخذناه؟؟؟
وتركت لنا حقائق تتراشقها عيون الناس في كل رمشة عين
تركت أسى
إحباطا
جفاء معنى لا نتوسم نضرة تكسوه أبدا.
تمويه حقيقة وببلاغة !
وأبطالا كجبال ثلج واهية التماسك تأتي عليها نسمة هواء دافئة فنسمع تكسرها ثم تجتاحنا ببرودتها
فنحزن لتعلقنا بوهم وجودها .
فهل رأيناها ؟؟؟
ولن أقول أن أنفاسك الأخيرة تركت
ندما
حزنا
وصوتا باهتا
وقلوبا راجفة
فــــــــي عبادة ضعيفة
ومباديء أضعف
وحاضرا عفنا ..
لن أقول ذاك فذاك سيكون كمن يمسك بمشرط كبير جدا في طريق واسع جدا ويقطع به مرور أناس يتزاحمون جدا ليعبروا ضفة العام الجديد .......... قد يحدوهم أمل!
لن أفعل ذلك
بل سأقول علك أيها العام الذي سيغادرنا بعد ساعات علك ترأف بنا وتوصي بنا عامنا الجديد
قل له أن يحمل معه
أملا
بعبادة أفضل
براهن أفضل ومستقبل أفضل
أملا ببشر تضيء عيونهم صفاء
أملا
بقدوم أمثال خالد وزيد وسعد
أملا بحب يكون خالصا لوجهه الكريم
أملا بزيادة شعاع من العيون لرؤية أفضل, وملاءمة أفضل بين الخيال والوهم
أملا
بأن نكون ببساطة
أفضل
لا نريد إلا هذا
فهل يمكن يا عامنا أن توصيه أم نقف في ذاك الخط الفاصل بين أمس واليوم
أو أمس والغد
نبكي بلا أمل !
اللهم ارزقنا خير ما سيأتي
واغفر لنا ما سلف
هل حقا غادرنـــــــــــا ؟؟؟
أيها العام الذي غادر وسيأتي آخر بإذن الله ماذا أخذت معك
ماذا أبقيت ؟؟
ها أنا أرى أنفاسك الأخيرة تتلاحق لتكتب لنا في أثيرنا مفردات بكل لغة ولغة علنا نقرأها أو نعيها
ماذا تركت لنا ؟
الجمال في كل معنى وذوق لتزيد من أنفسنا طبيعة مرح وبهجة
لتزيد فينا القدر ة على تحمل الحياة !!
فهل أخذناه ؟؟؟؟
وتركت لنا الكلمة السحرية التي تتجدد كل يوم بتجدد أيامنا
تركت الحب
حيث نظن أننا في كل يوم نجد حبا جديدا
فهل أخذناه؟؟؟
وتركت لنا حقائق تتراشقها عيون الناس في كل رمشة عين
تركت أسى
إحباطا
جفاء معنى لا نتوسم نضرة تكسوه أبدا.
تمويه حقيقة وببلاغة !
وأبطالا كجبال ثلج واهية التماسك تأتي عليها نسمة هواء دافئة فنسمع تكسرها ثم تجتاحنا ببرودتها
فنحزن لتعلقنا بوهم وجودها .
فهل رأيناها ؟؟؟
ولن أقول أن أنفاسك الأخيرة تركت
ندما
حزنا
وصوتا باهتا
وقلوبا راجفة
فــــــــي عبادة ضعيفة
ومباديء أضعف
وحاضرا عفنا ..
لن أقول ذاك فذاك سيكون كمن يمسك بمشرط كبير جدا في طريق واسع جدا ويقطع به مرور أناس يتزاحمون جدا ليعبروا ضفة العام الجديد .......... قد يحدوهم أمل!
لن أفعل ذلك
بل سأقول علك أيها العام الذي سيغادرنا بعد ساعات علك ترأف بنا وتوصي بنا عامنا الجديد
قل له أن يحمل معه
أملا
بعبادة أفضل
براهن أفضل ومستقبل أفضل
أملا ببشر تضيء عيونهم صفاء
أملا
بقدوم أمثال خالد وزيد وسعد
أملا بحب يكون خالصا لوجهه الكريم
أملا بزيادة شعاع من العيون لرؤية أفضل, وملاءمة أفضل بين الخيال والوهم
أملا
بأن نكون ببساطة
أفضل
لا نريد إلا هذا
فهل يمكن يا عامنا أن توصيه أم نقف في ذاك الخط الفاصل بين أمس واليوم
أو أمس والغد
نبكي بلا أمل !
اللهم ارزقنا خير ما سيأتي
واغفر لنا ما سلف
ahlam- عضو ذهبي
- Posts : 487
Reputation : 9
Join Date : 27/08/2009
Age : 34
رد: يـــا أيهـــا االعــــام الــذي غـــادرنا
جزاك الله خيرا أختي في الله على ما قدمت
وكنت أود أن أنزل مشاركة رأيت أنه من المناسب أن ألحقها مساهمة في موضوعك وهذا من بعد إذنك طبعاً .
في وداع العام:
رحل العام ، ورحل فيه آخرون ، رحل رجل كان يبني المجد ، وآخر يبحث في هوى النفس
، وكلاهما رحل ، رحل رجل بنى بعروسه ولم يدخل بها ، وآخر بدأ في بناء بيته ولم
يسكنه ، وثالث ينتظر وظيفته أو تخرجه ، ورابع ، وخامس رحلوا وهم غارقون في
الأمنيات ، لاهون في معترك الحياة ، كانوا يأملون أن الحياة أفسخ من أحلامهم ،
وأكبر من أمنياتهم ، ونسوا أنها أضيق على قوم من ثقب أبره ، وأنها مليئة بكثير
من المفاجآت ، رحلوا ولا زالت أيديهم لم تمتلئ من الدنيا بعد . لكنهم رحلوا ،
رحل من هؤلاء من سطّر كلمته وكتب اسمه بحروف من ذهب ، وأشهد التاريخ أنه مر في
ذاكرة الأيام وهذه آثاره ، ورحل آخرون دون أن يعرفهم أحد ، ولدوا صغاراً ،
وعاشوا صغاراً ، ورحلوا حين رحلوا وهم صغاراً وثمة سؤال يبعثه الوداع : كم هم
الذين أهيل عليهم التراب من أهلينا ؟ أما سآلت الأيام كم حفظت لهم الأرض من
آثار ؟ وكم حفظت لهم المجالس من أقوال ؟ ثم ما ذا ؟ هاهم هناك في بيوت أخرى ،
معالم مختلفة ، ومآثر قديمة ، لم يبق من آثارهم إلا ذكراً فقط ، ولم تبق من
معالمهم إلا أجراًُ أو وزراً . وهكذا هي الأيام !
لقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الإنسان حين يرحل من الدنيا ينتقل معه
إلى قبره ثلاثة " ماله ، وولده ، وعمله ، فيرجع المال والولد ، ويبقى العمل" .
فإذا كان هذا هو حال الدنيا ، وليس للراحلين منها إلا أعمال البر ، فإن الوقت
مناسب جداً لحسابها والتفتيش عن أخطائها ، والوقوف معها وقفة معاتب صادق في
الخلاص من عذاب الله تعالى لها غداً ؟ إننا نقدم على الله تعالى في عرصات
القيامة فلا نجد عدلاً أوسع من أن نأخذ كتاباً دُوّنت فيه أعمالنا ، كتاباً حفظ
الزلات ، ورصد الخطيئات ، ودوّن صغائر الأمور قبل عظائمها ، قال الله تعالى
"ووضع الكتب فترى المجرمين مشفقين مما فيه ويقولونا يويلتنا مال هذا الكتاب لا
يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ووجدوا ماعملوا حاضراً ولا يظلم ربك أحداً "
إننا نقدم على الله تعالى فإذا بنا بين طيات أعمالنا ، ولا تتصوّر حال أولئك
المذنبين حين يصوّر الله تعالى حالهم ، قال تعالى " يوم تجد كل نفس ماعملت من
خير محضراً ، وما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمداً بعيداً ، ويحذركم
الله نفسه " فيا لله لو رأيتهم وذل المعصية يكتنف قلوبهم ، وهول الموقف يعصف
بآمالهم !
الأعوام تتصرّم ، والأيام تتوالى ، والأقدار مجهولة ، ولا ندري متى نقدم على
الله تعالى ؟ فما أحرانا بوقفة صادقة نستجلي فيها حياتنا ، ووقفاتنا ، وأعمالنا
. وقفة نتأمّل فيها دقائق أعمالنا وصغائر أخطائنا .
لو استعرض الواحد منا حديثه ، وما يبثه لسانه ، وحاسب نفسه عليه لأدرك أن
القضية خطيرة جداً ، وأن الإنسان إن لم يتنبّه للخطر اليوم فقد يغرق غداً ، كيف
لا . والله تعالى يقول " مايلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد "فأي شيء تكلمت به
منذ خلقك الله تعالى إلى يوم القيامة محفوظ في صحائف الملائكة التي أخبر الله
تعالى عنها بقوله : " وإن عليكم لحفظين ، كراماً كتبين " وإذا كان اللسان يراقب
هذه المراقبة فما بالك بسائر جوارحك ؟!
إن الموقف بين يدي الله تعالى يوم القيامة عظيم ، يربح فيه الرابحون المحاسبون
لأنفسهم ، ويخسر فيه المفرطون ، عرض الله تعالى صورة الرابحين يوم القيامة ،
وجزاؤهم بين يديه فقال تعالى "هذا ذكر وإن للمتقين لحسن مئاب . جنّت عدن مفتحتة
لهم الأبواب . متكئين فيها يدعون فيها بفكهة كثيرة وشراب . وعندهم قصرات الطرف
أتراب . هذا ماتوعدون ليوم الحساب . إن هذا لرزقنا ماله من نفاد " وعرض حال أهل
الخسارة ومواقف الندم ، فقال تعالى " هذا وإن للطغين لشر مآب . جهنّم يصلونها
فبئس المهاد . هذا فليذوقوه حميم وغسّاق . وآخر من شكله أزواج " وصوّر الله
تعالى خسارتهم ، وأنها تظهر على وجوههم ، وتلوّث أجسادهم فقال تعالى " ويوم
القيمة ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة أليس في جهنّم مثوى للمتكبرين "
وعرض صورة من صور فوز المتقين فقال تعالى " وينجي الله الذين اتقوا بمفازتهم لا
مسهم السوء ولا هم يحزنون "
إن المسؤولية عظيمة جداً ، وأيام الدنيا من حاسب نفسه فيها ، وعرف طريقه ، كان
إلى الفوز أقرب من الخسارة ، ولقي من النعيم ما ينسيه معالم الدنيا كلها . ومن
آثر هذه الحياة ، ونسي حساب الله تعالى وقع في المهالك ، وخسر خسارة المفرطين .
قال تعالى " فأما من طغى . وآثر الحياة الدنيا فإن الجحيم هي المأوى . وأما من
خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى " .
إن الموقف بين يدي الله تعالى عظيم ، ولك أن تتصوّر اليوم الواحد في عرصات
القيامة بخمسين ألف سنة قال تعالى " تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان
مقداره خمسين ألف سنة " إنه اليوم الذ تتعرّض فيه كل المعالم للخراب والدمار ،
ويبقى حسابك واقعاً حتمياً ، قال تعالى " يوم تكون السماء كالمهل . وتكون
الجبال كالعهن . ولا يسأل حميم حميماً . يبصرونهم يود المجرم لو يفتدي من عذاب
يًومِئذ ببنيه . وصحبته وبنيه . وفصيلته التي تؤويه . ومن في الأرض جميعاً ثم
ينجيه " . إن اليوم الذي تقف فيه بين يدي الله تعالى يصعب تصويره ، يكفيه حجماً
أن يلوذ منك والداك بالفرار ، يفر منك أقرب الناس إليك في صورة مفزعة يعرضها
القرآن كأوضح ما تكون " يوم يفر المرء من أخيه . وأمه وأبيه . وصحبته وبنيه لكل
امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه " تأمّل هذه الصورة ، وأمعن النظر فيها ، تأمل أقرب
الناس إليك اليوم كيف هم أهرب الناس منك غداً؟ .
إن مواقف الحسرة للمفرطين تبدو في جوارحهم التي حرصوا على نعيمها تشهد عليهم في
مواقف الحسرات ، وتفضحهم في مواطن الهلكة والنهايات ، قال الله تعالى " ويوم
يحشر أعداء الله إلى النار فهو يوزعون . حتى إذا ماجاؤوها شهد عليهم سمعهم
وأبصرهم وجلودهم بما كانوا يعملون . وقالوا لجلودهم لم شهدتم علينا قالوا
أنطقنا الله الذي أنطق كل شيء وهو خلقكم أول مرة وإليه ترجعون "
كيف يهنأ مسلم دون أن يحاسب نفسه ؟ وهو يعلم أن مثاقيل الذرة محسوبة عليه ، إن
خيراً فخير وإن شراً فشر ، قال تعالى " فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره . ومن
يعمل مثقال ذرة شراً يره "
لنحاسب أنفسنا فإنا سَنُكلّم ربنا ليس بيننا وبينه ترجمان ، قال صلى الله عليه
وسلم " ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان فينظر أيمن منه
فلا يرى إلا ما قدم ، وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدّم ، وينظر بين يديه فلا
يرى إلا النار تلقاء وجهه ، فاتقوا النار ولو بشق تمرة "
لنحاسب أنفسنا لأن أقدامنا لن تزول من مواقف الحساب إلا بعد سؤال دقيق عظيم ،
يقول صلى الله عليه وسلم " لا تزول قدم عبد يوم القيامة حتى يسأل عن عمره في ما
أفناه ، وعن شبابه في ما أبلاه ، وعن علمه في ما عمل به ، وعن ماله من أين
اكتسبه وفيما أنفقه" ويقول صلى الله عليه وسلم : "والله لو تعلمون ما أعلم
لضحكتم قليلاً ، ولبكيتم كثيراً وما تلذذتم بالنساء على الفرش ، ولخرجتم إلى
الصعدات تجأرون إلى الله تعالى . وأخبر صلى الله عليه وسلم أن الشمس تُدنى يوم
القيامة من الخلق حتى تكون منهم بمقدار ميل ، قال سليم بن عامر الراوي عن
المقداد : فوالله ما أدري ما يعني بالميل ، أمسافة الأرض أم الميل الذي تكتحل
به العين ، قال : فيكون الناس على قدر أعمالهم في العرق ، فمنهم من يكون إلى
كعبيه ، ومنهم من يكون إلى ركبتيه ، ومنهم من يكون إلى حقويه ، ومنهم من يلجمه
العرق إلجاماً . وأشار بيده إلى فيه .
وأبان صلى الله عليه وسلم عن مواقف القيامة فقال : "يعرق الناس يوم القيامة حتى
يذهب عرقهم في الأرض سبعين ذراعاً ، ويلجمهم حتى يبلغ آذانهم" . وبيّن أنه سمع
وجبة ـ أي صوت حجر ـ فقال : صلى الله عليه وسلم " هل تدرون ما هذا ؟ قلنا الله
ورسوله أعلم . قال : هذا حجر رمي به في النار من سبعين خريفاً ، فهو يهوي في
النار حتى انتهى إلى قعرها فسمعتم وجبته . وتحدّث عن حشر الناس فقال " يحشر
الناس يوم القيامة حفاة عراة غرلاً ، قلت : يارسول الله الرجال والنساء جميعاً
ينظر بعضهم إلى بعض ؟! قال : ياعائشة الأمر أشد من أن يهمهم ذلك"
إن مابينننا وبين الله تعالى عظيم ، فهو يعلم سرنا وجهرنا ، ظاهرنا وباطننا،
يرانا في وضح النهار ، كما يعلم خبايانا في جنح الظلام ، ولن نغيب عن نظره ،
وملائكته يدونون علينا كل صغيرة وكبيرة . سرائرنا مكشوفة له كما هي ظواهرنا أو
أعظم لبعضنا البعض .
والله المسؤول أن يجعل عامنا الجديد عاماً مباركاً ، وأن يكتب لنا وللأمة
الإسلامية فيه من البركة والتوفيق والنصر والتمكين ما يفرح به كل مسلم على وجه
الأرض . والحمد لله رب العالمين .
وكنت أود أن أنزل مشاركة رأيت أنه من المناسب أن ألحقها مساهمة في موضوعك وهذا من بعد إذنك طبعاً .
في وداع العام:
رحل العام ، ورحل فيه آخرون ، رحل رجل كان يبني المجد ، وآخر يبحث في هوى النفس
، وكلاهما رحل ، رحل رجل بنى بعروسه ولم يدخل بها ، وآخر بدأ في بناء بيته ولم
يسكنه ، وثالث ينتظر وظيفته أو تخرجه ، ورابع ، وخامس رحلوا وهم غارقون في
الأمنيات ، لاهون في معترك الحياة ، كانوا يأملون أن الحياة أفسخ من أحلامهم ،
وأكبر من أمنياتهم ، ونسوا أنها أضيق على قوم من ثقب أبره ، وأنها مليئة بكثير
من المفاجآت ، رحلوا ولا زالت أيديهم لم تمتلئ من الدنيا بعد . لكنهم رحلوا ،
رحل من هؤلاء من سطّر كلمته وكتب اسمه بحروف من ذهب ، وأشهد التاريخ أنه مر في
ذاكرة الأيام وهذه آثاره ، ورحل آخرون دون أن يعرفهم أحد ، ولدوا صغاراً ،
وعاشوا صغاراً ، ورحلوا حين رحلوا وهم صغاراً وثمة سؤال يبعثه الوداع : كم هم
الذين أهيل عليهم التراب من أهلينا ؟ أما سآلت الأيام كم حفظت لهم الأرض من
آثار ؟ وكم حفظت لهم المجالس من أقوال ؟ ثم ما ذا ؟ هاهم هناك في بيوت أخرى ،
معالم مختلفة ، ومآثر قديمة ، لم يبق من آثارهم إلا ذكراً فقط ، ولم تبق من
معالمهم إلا أجراًُ أو وزراً . وهكذا هي الأيام !
لقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الإنسان حين يرحل من الدنيا ينتقل معه
إلى قبره ثلاثة " ماله ، وولده ، وعمله ، فيرجع المال والولد ، ويبقى العمل" .
فإذا كان هذا هو حال الدنيا ، وليس للراحلين منها إلا أعمال البر ، فإن الوقت
مناسب جداً لحسابها والتفتيش عن أخطائها ، والوقوف معها وقفة معاتب صادق في
الخلاص من عذاب الله تعالى لها غداً ؟ إننا نقدم على الله تعالى في عرصات
القيامة فلا نجد عدلاً أوسع من أن نأخذ كتاباً دُوّنت فيه أعمالنا ، كتاباً حفظ
الزلات ، ورصد الخطيئات ، ودوّن صغائر الأمور قبل عظائمها ، قال الله تعالى
"ووضع الكتب فترى المجرمين مشفقين مما فيه ويقولونا يويلتنا مال هذا الكتاب لا
يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ووجدوا ماعملوا حاضراً ولا يظلم ربك أحداً "
إننا نقدم على الله تعالى فإذا بنا بين طيات أعمالنا ، ولا تتصوّر حال أولئك
المذنبين حين يصوّر الله تعالى حالهم ، قال تعالى " يوم تجد كل نفس ماعملت من
خير محضراً ، وما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمداً بعيداً ، ويحذركم
الله نفسه " فيا لله لو رأيتهم وذل المعصية يكتنف قلوبهم ، وهول الموقف يعصف
بآمالهم !
الأعوام تتصرّم ، والأيام تتوالى ، والأقدار مجهولة ، ولا ندري متى نقدم على
الله تعالى ؟ فما أحرانا بوقفة صادقة نستجلي فيها حياتنا ، ووقفاتنا ، وأعمالنا
. وقفة نتأمّل فيها دقائق أعمالنا وصغائر أخطائنا .
لو استعرض الواحد منا حديثه ، وما يبثه لسانه ، وحاسب نفسه عليه لأدرك أن
القضية خطيرة جداً ، وأن الإنسان إن لم يتنبّه للخطر اليوم فقد يغرق غداً ، كيف
لا . والله تعالى يقول " مايلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد "فأي شيء تكلمت به
منذ خلقك الله تعالى إلى يوم القيامة محفوظ في صحائف الملائكة التي أخبر الله
تعالى عنها بقوله : " وإن عليكم لحفظين ، كراماً كتبين " وإذا كان اللسان يراقب
هذه المراقبة فما بالك بسائر جوارحك ؟!
إن الموقف بين يدي الله تعالى يوم القيامة عظيم ، يربح فيه الرابحون المحاسبون
لأنفسهم ، ويخسر فيه المفرطون ، عرض الله تعالى صورة الرابحين يوم القيامة ،
وجزاؤهم بين يديه فقال تعالى "هذا ذكر وإن للمتقين لحسن مئاب . جنّت عدن مفتحتة
لهم الأبواب . متكئين فيها يدعون فيها بفكهة كثيرة وشراب . وعندهم قصرات الطرف
أتراب . هذا ماتوعدون ليوم الحساب . إن هذا لرزقنا ماله من نفاد " وعرض حال أهل
الخسارة ومواقف الندم ، فقال تعالى " هذا وإن للطغين لشر مآب . جهنّم يصلونها
فبئس المهاد . هذا فليذوقوه حميم وغسّاق . وآخر من شكله أزواج " وصوّر الله
تعالى خسارتهم ، وأنها تظهر على وجوههم ، وتلوّث أجسادهم فقال تعالى " ويوم
القيمة ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة أليس في جهنّم مثوى للمتكبرين "
وعرض صورة من صور فوز المتقين فقال تعالى " وينجي الله الذين اتقوا بمفازتهم لا
مسهم السوء ولا هم يحزنون "
إن المسؤولية عظيمة جداً ، وأيام الدنيا من حاسب نفسه فيها ، وعرف طريقه ، كان
إلى الفوز أقرب من الخسارة ، ولقي من النعيم ما ينسيه معالم الدنيا كلها . ومن
آثر هذه الحياة ، ونسي حساب الله تعالى وقع في المهالك ، وخسر خسارة المفرطين .
قال تعالى " فأما من طغى . وآثر الحياة الدنيا فإن الجحيم هي المأوى . وأما من
خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى " .
إن الموقف بين يدي الله تعالى عظيم ، ولك أن تتصوّر اليوم الواحد في عرصات
القيامة بخمسين ألف سنة قال تعالى " تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان
مقداره خمسين ألف سنة " إنه اليوم الذ تتعرّض فيه كل المعالم للخراب والدمار ،
ويبقى حسابك واقعاً حتمياً ، قال تعالى " يوم تكون السماء كالمهل . وتكون
الجبال كالعهن . ولا يسأل حميم حميماً . يبصرونهم يود المجرم لو يفتدي من عذاب
يًومِئذ ببنيه . وصحبته وبنيه . وفصيلته التي تؤويه . ومن في الأرض جميعاً ثم
ينجيه " . إن اليوم الذي تقف فيه بين يدي الله تعالى يصعب تصويره ، يكفيه حجماً
أن يلوذ منك والداك بالفرار ، يفر منك أقرب الناس إليك في صورة مفزعة يعرضها
القرآن كأوضح ما تكون " يوم يفر المرء من أخيه . وأمه وأبيه . وصحبته وبنيه لكل
امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه " تأمّل هذه الصورة ، وأمعن النظر فيها ، تأمل أقرب
الناس إليك اليوم كيف هم أهرب الناس منك غداً؟ .
إن مواقف الحسرة للمفرطين تبدو في جوارحهم التي حرصوا على نعيمها تشهد عليهم في
مواقف الحسرات ، وتفضحهم في مواطن الهلكة والنهايات ، قال الله تعالى " ويوم
يحشر أعداء الله إلى النار فهو يوزعون . حتى إذا ماجاؤوها شهد عليهم سمعهم
وأبصرهم وجلودهم بما كانوا يعملون . وقالوا لجلودهم لم شهدتم علينا قالوا
أنطقنا الله الذي أنطق كل شيء وهو خلقكم أول مرة وإليه ترجعون "
كيف يهنأ مسلم دون أن يحاسب نفسه ؟ وهو يعلم أن مثاقيل الذرة محسوبة عليه ، إن
خيراً فخير وإن شراً فشر ، قال تعالى " فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره . ومن
يعمل مثقال ذرة شراً يره "
لنحاسب أنفسنا فإنا سَنُكلّم ربنا ليس بيننا وبينه ترجمان ، قال صلى الله عليه
وسلم " ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان فينظر أيمن منه
فلا يرى إلا ما قدم ، وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدّم ، وينظر بين يديه فلا
يرى إلا النار تلقاء وجهه ، فاتقوا النار ولو بشق تمرة "
لنحاسب أنفسنا لأن أقدامنا لن تزول من مواقف الحساب إلا بعد سؤال دقيق عظيم ،
يقول صلى الله عليه وسلم " لا تزول قدم عبد يوم القيامة حتى يسأل عن عمره في ما
أفناه ، وعن شبابه في ما أبلاه ، وعن علمه في ما عمل به ، وعن ماله من أين
اكتسبه وفيما أنفقه" ويقول صلى الله عليه وسلم : "والله لو تعلمون ما أعلم
لضحكتم قليلاً ، ولبكيتم كثيراً وما تلذذتم بالنساء على الفرش ، ولخرجتم إلى
الصعدات تجأرون إلى الله تعالى . وأخبر صلى الله عليه وسلم أن الشمس تُدنى يوم
القيامة من الخلق حتى تكون منهم بمقدار ميل ، قال سليم بن عامر الراوي عن
المقداد : فوالله ما أدري ما يعني بالميل ، أمسافة الأرض أم الميل الذي تكتحل
به العين ، قال : فيكون الناس على قدر أعمالهم في العرق ، فمنهم من يكون إلى
كعبيه ، ومنهم من يكون إلى ركبتيه ، ومنهم من يكون إلى حقويه ، ومنهم من يلجمه
العرق إلجاماً . وأشار بيده إلى فيه .
وأبان صلى الله عليه وسلم عن مواقف القيامة فقال : "يعرق الناس يوم القيامة حتى
يذهب عرقهم في الأرض سبعين ذراعاً ، ويلجمهم حتى يبلغ آذانهم" . وبيّن أنه سمع
وجبة ـ أي صوت حجر ـ فقال : صلى الله عليه وسلم " هل تدرون ما هذا ؟ قلنا الله
ورسوله أعلم . قال : هذا حجر رمي به في النار من سبعين خريفاً ، فهو يهوي في
النار حتى انتهى إلى قعرها فسمعتم وجبته . وتحدّث عن حشر الناس فقال " يحشر
الناس يوم القيامة حفاة عراة غرلاً ، قلت : يارسول الله الرجال والنساء جميعاً
ينظر بعضهم إلى بعض ؟! قال : ياعائشة الأمر أشد من أن يهمهم ذلك"
إن مابينننا وبين الله تعالى عظيم ، فهو يعلم سرنا وجهرنا ، ظاهرنا وباطننا،
يرانا في وضح النهار ، كما يعلم خبايانا في جنح الظلام ، ولن نغيب عن نظره ،
وملائكته يدونون علينا كل صغيرة وكبيرة . سرائرنا مكشوفة له كما هي ظواهرنا أو
أعظم لبعضنا البعض .
والله المسؤول أن يجعل عامنا الجديد عاماً مباركاً ، وأن يكتب لنا وللأمة
الإسلامية فيه من البركة والتوفيق والنصر والتمكين ما يفرح به كل مسلم على وجه
الأرض . والحمد لله رب العالمين .
الوراق الأثري- مشرف عام
- Posts : 1596
Reputation : 9
Join Date : 07/09/2009
Age : 33
Site : نقطة على الشمال
رد: يـــا أيهـــا االعــــام الــذي غـــادرنا
وفي وداعه نقول:
وداعاً وأيام بل ساعات ولحظات عامنا الهجري 1430هـ، أزفت الرحيل ونودع
عاماً ونستقبل عاماً جديد، وكل يوم نقترب من آجالنا .. وداعاً ونحن أيام هي
ساعات حياتنا ، وداعاً ولحظات حياتنا هي أنفاسنا وتوشك أن تنتهي عما قريب.
وداعاً .. والحياة محطة !! وليست مستقر ، وداعاً .. وفي الآية (كَأَنَّہُمۡ
يَوۡمَ يَرَوۡنَہَا لَمۡ يَلۡبَثُوٓاْ إِلَّا عَشِيَّةً أَوۡ ضُحَٮٰهَا).
وداعاً والقمر يبدأ صغيراً ثم يكتمل بدراً ثم يعود ويصغر مع انتهاء الشهر
(وَٱلۡقَمَرَ قَدَّرۡنَـٰهُ مَنَازِلَ حَتَّىٰ عَادَ كَٱلۡعُرۡجُونِ
ٱلۡقَدِيمِ) كما أن النهار يبدأ بشروق الشمس وينتهي مع غروبها (إشارة أن
لكل شئ نهاية).
وداعاً .. والنبي عليه الصلاة والسلام يقول ( كن في الدنيا كأنك غريب أو
عابر سبيل) ، وعندما حضرت أبي هريرة الوفاة بدأ يبكي .. وسألوه عن بكاءه ..
فقال والله ما يبكيني فراق الدنيا ، وإنما ابكي على العقبة التي تنتظرني
وأنا اصعدها ، ولا أعلم في نزولي إلى الجنة أو إلى النار.
وداعاً 30هـ ، وصحائف أعمالنا ترفع إلى الله سبحانه وتعالى ، وهنيئاَ لمن
يقول عند تطاير الصحف (هَآؤُمُ ٱقۡرَءُواْ كِتَـٰبِيَهۡ) ، والحسرة لمن
سيردد (وَأَمَّا مَنۡ أُوتِىَ كِتَـٰبَهُ ۥ بِشِمَالِهِۦ فَيَقُولُ
يَـٰلَيۡتَنِى لَمۡ أُوتَ كِتَـٰبِيَهۡ (٢٥) وَلَمۡ أَدۡرِ مَا حِسَابِيَهۡ
(٢٦) يَـٰلَيۡتَہَا كَانَتِ ٱلۡقَاضِيَةَ).
وعندما سُئل نبي الله نوح عليه الصلاة والسلام عن أيام حياته ، وهو الذي
عاش ألف سنة إلا خمسين عاماً (في الدعوة فقط) .. فأجاب في وصفه لسرعة
الأيام وانقضاء العمر (كأني دخلت مع باب وخرجت من الباب الآخر) ، وتلك
المرأة في العصور القديمة التي وجدوها تبكي لوفاة طفلها ، البالغ من العمر
ستون عاما ، فقالوا لها في الأمم القادمة من يبلغ ستون عاما يُعد شيخا
كبيرا عندهم ، فقالت (والله لو علمت أن حياتي ستون عاما فقط (لقضيتها في
سجدة).
وداعاً .. والحياة ما مضى منها كالحلم ، وما بقي منها أماني.
وداعاً .. والشاعر يقول في أبيات شعره:
انما الدنيا فنــاء
ليــس للدنيا ثبـــوت انما الدنيا كبـحر يحتـــوي سمك وحوت
ولقـد يكفيـك منها أيـــها الطالـب قوت ولعمري عن قليــل كــل من فيها يموت
وفي الآية (وَيَبۡقَىٰ وَجۡهُ رَبِّكَ ذُو ٱلۡجَلَـٰلِ
وَٱلۡإِكۡرَامِ) ..
فما أجمل الحياة في طاعة الرحمن .. وما أجملها في مراقبة الله في كل
تصرفاتنا وأعمالنا .. وكلنا ذلك المذنب المقصر.
.. اللهم أجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة .. وأحسن لنا الختام وأحسن
عاقبتنا في جميع الأمور ..
وداعاً 30هـ .. ونحن كل عام إلى الله اقرب ، وبه أعرف ، ومنه أخوف.
وداعاً وأيام بل ساعات ولحظات عامنا الهجري 1430هـ، أزفت الرحيل ونودع
عاماً ونستقبل عاماً جديد، وكل يوم نقترب من آجالنا .. وداعاً ونحن أيام هي
ساعات حياتنا ، وداعاً ولحظات حياتنا هي أنفاسنا وتوشك أن تنتهي عما قريب.
وداعاً .. والحياة محطة !! وليست مستقر ، وداعاً .. وفي الآية (كَأَنَّہُمۡ
يَوۡمَ يَرَوۡنَہَا لَمۡ يَلۡبَثُوٓاْ إِلَّا عَشِيَّةً أَوۡ ضُحَٮٰهَا).
وداعاً والقمر يبدأ صغيراً ثم يكتمل بدراً ثم يعود ويصغر مع انتهاء الشهر
(وَٱلۡقَمَرَ قَدَّرۡنَـٰهُ مَنَازِلَ حَتَّىٰ عَادَ كَٱلۡعُرۡجُونِ
ٱلۡقَدِيمِ) كما أن النهار يبدأ بشروق الشمس وينتهي مع غروبها (إشارة أن
لكل شئ نهاية).
وداعاً .. والنبي عليه الصلاة والسلام يقول ( كن في الدنيا كأنك غريب أو
عابر سبيل) ، وعندما حضرت أبي هريرة الوفاة بدأ يبكي .. وسألوه عن بكاءه ..
فقال والله ما يبكيني فراق الدنيا ، وإنما ابكي على العقبة التي تنتظرني
وأنا اصعدها ، ولا أعلم في نزولي إلى الجنة أو إلى النار.
وداعاً 30هـ ، وصحائف أعمالنا ترفع إلى الله سبحانه وتعالى ، وهنيئاَ لمن
يقول عند تطاير الصحف (هَآؤُمُ ٱقۡرَءُواْ كِتَـٰبِيَهۡ) ، والحسرة لمن
سيردد (وَأَمَّا مَنۡ أُوتِىَ كِتَـٰبَهُ ۥ بِشِمَالِهِۦ فَيَقُولُ
يَـٰلَيۡتَنِى لَمۡ أُوتَ كِتَـٰبِيَهۡ (٢٥) وَلَمۡ أَدۡرِ مَا حِسَابِيَهۡ
(٢٦) يَـٰلَيۡتَہَا كَانَتِ ٱلۡقَاضِيَةَ).
وعندما سُئل نبي الله نوح عليه الصلاة والسلام عن أيام حياته ، وهو الذي
عاش ألف سنة إلا خمسين عاماً (في الدعوة فقط) .. فأجاب في وصفه لسرعة
الأيام وانقضاء العمر (كأني دخلت مع باب وخرجت من الباب الآخر) ، وتلك
المرأة في العصور القديمة التي وجدوها تبكي لوفاة طفلها ، البالغ من العمر
ستون عاما ، فقالوا لها في الأمم القادمة من يبلغ ستون عاما يُعد شيخا
كبيرا عندهم ، فقالت (والله لو علمت أن حياتي ستون عاما فقط (لقضيتها في
سجدة).
وداعاً .. والحياة ما مضى منها كالحلم ، وما بقي منها أماني.
وداعاً .. والشاعر يقول في أبيات شعره:
انما الدنيا فنــاء
ليــس للدنيا ثبـــوت انما الدنيا كبـحر يحتـــوي سمك وحوت
ولقـد يكفيـك منها أيـــها الطالـب قوت ولعمري عن قليــل كــل من فيها يموت
وفي الآية (وَيَبۡقَىٰ وَجۡهُ رَبِّكَ ذُو ٱلۡجَلَـٰلِ
وَٱلۡإِكۡرَامِ) ..
فما أجمل الحياة في طاعة الرحمن .. وما أجملها في مراقبة الله في كل
تصرفاتنا وأعمالنا .. وكلنا ذلك المذنب المقصر.
.. اللهم أجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة .. وأحسن لنا الختام وأحسن
عاقبتنا في جميع الأمور ..
وداعاً 30هـ .. ونحن كل عام إلى الله اقرب ، وبه أعرف ، ومنه أخوف.
الوراق الأثري- مشرف عام
- Posts : 1596
Reputation : 9
Join Date : 07/09/2009
Age : 33
Site : نقطة على الشمال
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
28/01/22, 05:33 pm من طرف حسين دغيم
» موسوعة المؤثرات الصوتية والموسيقى التصويرية
15/11/15, 06:49 pm من طرف المدير العام
» الحشائش وطرق مكافحتهـــا
17/05/15, 09:41 pm من طرف المدير العام
» الحشائش وطرق مكافحتهـــا
17/05/15, 09:40 pm من طرف المدير العام
» كيف نعتني بشجرة الزيتون ؟
17/05/15, 07:33 am من طرف المدير العام
» المدينة الغريبة: مدينة الجن، مدينة أثرية عملاقة تحت الأرض تتسع لأكثر من 30 ألف شخص
03/06/14, 09:04 pm من طرف المدير العام
» خمسة أوامر مفيدة في موجه الأوامر CMD يجب عليك معرفتها لإدارة حاسوبك وإصلاح مشاكله:
17/03/14, 04:44 am من طرف المدير العام
» جورج و العيد!!؟؟
08/01/14, 11:55 am من طرف زعفران
» أدوات البحث الأساسية في google
21/04/13, 06:07 am من طرف المدير العام
» لماذا تأخر النصر في سوريا
21/01/13, 09:20 am من طرف المدير العام
» فوائد الصبر
26/11/12, 05:12 pm من طرف عكرمة الدغيم جرجناز
» أدخل واكتب حكمة اليوم موضوع متجدد
26/11/12, 04:53 pm من طرف عكرمة الدغيم جرجناز
» أختبر معلوماتك
26/11/12, 03:13 am من طرف عكرمة الدغيم جرجناز
» أجمل أغاني الثورة من فرقة أحرار ريف معرة النعمان
09/04/12, 12:05 am من طرف المدير العام
» ماعاد اقدر اتحمل
23/03/12, 01:44 am من طرف المدير العام
» كيف يكون الحب
02/03/12, 08:31 pm من طرف عائشة
» صور في مظاهرة حق الدفاع عن النفس في جرجناز
29/01/12, 10:37 pm من طرف ابو زيد
» مذكرات تائهة
31/12/11, 11:11 pm من طرف دمعة الياسمين
» الصيرفة الإسلامية لا تجد من يتخصص فيها
28/12/11, 03:36 pm من طرف صافي شوقي ضيف
» علاج العشق
28/12/11, 03:35 pm من طرف صافي شوقي ضيف
» حكمة صغيرة جدااااااااااااااااااااا
28/12/11, 03:34 pm من طرف صافي شوقي ضيف
» رحبوا معي بالأخ الفاضل محمد طراد
28/12/11, 03:32 pm من طرف صافي شوقي ضيف
» ودنت الامتحانات!!!
28/12/11, 03:31 pm من طرف صافي شوقي ضيف
» يعمي يا هاك البنات يا بلا ......................إقرأ
28/12/11, 03:30 pm من طرف صافي شوقي ضيف
» فردة حذاء واحدة ماذا تفعل بها؟؟؟
13/12/11, 01:45 pm من طرف حسن الدغيم
» اوجاع القلم
08/12/11, 08:39 pm من طرف دمعة الياسمين
» كيفية ربط بريدين في بريد واحد
03/12/11, 08:56 pm من طرف AzaSeif
» فسيفساء جرجناز
19/09/11, 03:46 pm من طرف صافي شوقي ضيف
» بداية النهاية
19/09/11, 03:42 pm من طرف صافي شوقي ضيف
» يقولون بيخلق من الشبه اربعين شوفوا يمكن مية بالمية
02/09/11, 09:38 am من طرف رياح التغيير
» دعاء اليوم .. يارب استجب
02/09/11, 09:17 am من طرف رياح التغيير
» حملة الزم الاستغفار
02/09/11, 09:12 am من طرف رياح التغيير
» سجّل حضورك بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
02/09/11, 09:01 am من طرف رياح التغيير
» مضحك رائع حزين مهم جدا ...
01/09/11, 06:53 am من طرف رياح التغيير
» قوة الإرادة
01/09/11, 04:55 am من طرف رياح التغيير
» تألمت فتعلمت ..
29/08/11, 08:12 am من طرف رياح التغيير
» قرة العيون
29/08/11, 07:55 am من طرف رياح التغيير
» بلدة جرجناز السورية
14/08/11, 07:22 pm من طرف حكيم
» انـــا في امـــس الحـاجة للمسآآآآآآآآآآآآآآآعده
11/06/11, 09:17 am من طرف احمد
» لتعيش سعيدا
07/06/11, 09:36 am من طرف عائشة
» الفوائد الصحية لصلاة الفجر
11/04/11, 03:50 pm من طرف صافي شوقي ضيف
» اصعب الاشياء
05/04/11, 08:05 pm من طرف جريح الصمت
» صور من جرجناز
17/03/11, 05:18 pm من طرف المدير العام
» علاقاتنا الاجتماعية الى اين وصلت
16/03/11, 11:48 pm من طرف محمود سلوم
» حكم الشرع بالمكياج
16/03/11, 11:44 pm من طرف محمود سلوم
» رحبوا معي بالعضو الجديد الأخ حمد الشحود
09/03/11, 05:43 pm من طرف محمود سلوم
» اللهم احفظ لنا جرجناز
09/03/11, 05:24 pm من طرف محمود سلوم
» قصيدة غريبة
05/03/11, 08:39 am من طرف صافي شوقي ضيف
» مقارنة بين فتاتين
20/02/11, 04:18 am من طرف الهامي دلني اليكي
» اسباب مشكلات الشباب
20/02/11, 02:41 am من طرف الهامي دلني اليكي
» خواطر شعرية
26/01/11, 08:51 pm من طرف صافي شوقي ضيف
» معاني بعض الأسماء
17/01/11, 05:34 am من طرف صافي شوقي ضيف
» اللحن في القرآن الكريم
17/01/11, 05:29 am من طرف صافي شوقي ضيف
» نصائح مفيدة ليوم زفافك
16/01/11, 10:49 pm من طرف محمود سلوم
» جرجناز في عمق التاريخ
16/01/11, 10:19 pm من طرف محمود سلوم
» حكم للغافلين
16/01/11, 08:30 am من طرف صافي شوقي ضيف
» كيد النساء ام كيد الرجال
16/01/11, 08:27 am من طرف صافي شوقي ضيف
» بنادول الذنوب
16/01/11, 08:25 am من طرف صافي شوقي ضيف
» قصة محزنة جدا
16/01/11, 08:23 am من طرف صافي شوقي ضيف
» هام هام هام ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,جدا
16/01/11, 08:21 am من طرف صافي شوقي ضيف
» عودة للطريق
16/01/11, 08:19 am من طرف صافي شوقي ضيف
» يا ذات الشعر الاصفر
16/01/11, 08:18 am من طرف صافي شوقي ضيف
» امك ام زوجتك
16/01/11, 08:17 am من طرف صافي شوقي ضيف
» العلاج بالحجامة
16/01/11, 08:16 am من طرف صافي شوقي ضيف
» صدقيني انا لم اقتلها
16/01/11, 08:15 am من طرف صافي شوقي ضيف
» بناء الكعبة مع الصور
16/01/11, 08:13 am من طرف صافي شوقي ضيف
» من احكام الشتاء
16/01/11, 08:11 am من طرف صافي شوقي ضيف
» ليش ما تبتسم معنا
16/01/11, 08:06 am من طرف صافي شوقي ضيف
» فوارق بين الرجل والمراة
16/01/11, 07:56 am من طرف صافي شوقي ضيف
» قال الشاعر
16/01/11, 07:55 am من طرف صافي شوقي ضيف
» من انا
16/01/11, 07:53 am من طرف صافي شوقي ضيف
» اسالة للبنات فقط
16/01/11, 07:51 am من طرف صافي شوقي ضيف
» افكار لتطوير المنتدى
16/01/11, 07:49 am من طرف صافي شوقي ضيف
» الزكاة في الاسلام أحكام وفوائد
16/01/11, 07:48 am من طرف صافي شوقي ضيف
» اعرفني اكثر
16/01/11, 07:48 am من طرف صافي شوقي ضيف
» المواقع الاباحية والشباب العربي
16/01/11, 07:42 am من طرف صافي شوقي ضيف
» حكمة لصديق
16/01/11, 07:40 am من طرف صافي شوقي ضيف
» العنف الاسري
16/01/11, 07:38 am من طرف صافي شوقي ضيف
» افد واستفد
16/01/11, 07:34 am من طرف صافي شوقي ضيف
» الرومنسية المفقودة
08/01/11, 11:38 am من طرف me manche
» هل انت حزين تخلص من حزنك هنا
08/01/11, 08:42 am من طرف صافي شوقي ضيف
» قصة الباذنجانة الحرام
05/01/11, 11:19 pm من طرف me manche
» علاج لراحة البال
05/01/11, 11:12 pm من طرف me manche
» هكذا يجب ان تكون المرأة
30/12/10, 08:39 pm من طرف me manche
» االابتسامة
30/12/10, 08:33 pm من طرف me manche
» مالك يا دنيا
30/12/10, 12:58 pm من طرف دمعة الياسمين
» كلمات اعجبتني
30/12/10, 07:18 am من طرف صافي شوقي ضيف
» الابتسامة الصادقة
30/12/10, 07:15 am من طرف صافي شوقي ضيف
» الصبر مفتاح الفرج
30/12/10, 07:10 am من طرف صافي شوقي ضيف
» تدهشني المرأة
30/12/10, 07:05 am من طرف صافي شوقي ضيف
» اروع جدال بين الذكر والانثى
27/12/10, 07:49 am من طرف صافي شوقي ضيف
» رضا الوالدين
23/12/10, 06:21 pm من طرف جرجنازي مشتاق
» الثروة والنجاح والمحبة
23/12/10, 09:07 am من طرف جرجنازي مشتاق
» دم العذرية براي الكاتبة دلال حرب
23/12/10, 08:03 am من طرف صافي شوقي ضيف
» ورثة ابليس
23/12/10, 08:00 am من طرف صافي شوقي ضيف
» السر بشهر العسل
22/12/10, 01:33 pm من طرف جرجنازي مشتاق
» احذر من الدنيا
22/12/10, 01:19 pm من طرف جرجنازي مشتاق
» ادخل لترى جهنم وتعرف اين هي
21/12/10, 03:30 pm من طرف صافي شوقي ضيف
» اخطاء الطلاب القاتلة اثناء الامتحانات
21/12/10, 03:28 pm من طرف صافي شوقي ضيف