منتدى جرجناز الثورة
السلام عليكم اهلا وسهلا بكم في منتداكم منتدى جرجناز الثورة من جرجناز لخدمة الأمــة الإسلامية جمعاء
لا تكن بخيلاً بالصلاة عليه
مواضيع مماثلة
زوار الموقع
.: عدد الزوار من تاريخ 14/2/2010 :.
المواضيع الأخيرة
دخول
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 3 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 3 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحثلا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 57 بتاريخ 21/11/24, 08:59 am
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
الوراق الأثري | ||||
maya | ||||
الشاعر النعيمي | ||||
أبو أسامة | ||||
قمر طرابلس | ||||
ahlam | ||||
الحياة | ||||
صافي شوقي ضيف | ||||
مجاهد البانياسي | ||||
يامن الشامي |
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 377 عُضو.آخر عُضو مُسجل هو algaryb فمرحباً به.
أعضاؤنا قدموا 10562 مساهمة في هذا المنتدى في 2557 موضوع
جورج و العيد!!؟؟
06/01/10, 04:22 pm من طرف عاشقة الجنه
جورج رجل أمريكي تجاوز الخمسين من عمره
يعيش في واشنطن مع زوجته وابنه وابنته
لمّا أقبل شهر ذي الحجة
بدأ جورج وزوجته وأولاده يتابعون الأخبار
لمعرفة يوم دخول شهر ذي الحجة
فالزوج يستمع للإذاعات ،
والزوجة تتابع القنوات …
يعيش في واشنطن مع زوجته وابنه وابنته
لمّا أقبل شهر ذي الحجة
بدأ جورج وزوجته وأولاده يتابعون الأخبار
لمعرفة يوم دخول شهر ذي الحجة
فالزوج يستمع للإذاعات ،
والزوجة تتابع القنوات …
[ قراءة كاملة ]
تعاليق: 4
الإسلام في إيطاليا برؤية إيطالية
صفحة 1 من اصل 1
الإسلام في إيطاليا برؤية إيطالية
سراييفو: عبد الباقي خليفة | 24/11/1425 هـ
يلقى عنوان كتاب فرانشيسكا باتشي ومضمونه، نظرة اهتمام على الإسلام في إيطاليا، خاصة وأن الجالية المسلمة تزداد أهمية كلما ازدادت عدداً، وانخراطاً في نسيج المجتمع الإيطالي، حيث ترى في ذلك لقاءً بين الإسلام والغرب، وترد على من يشكك في صعوبة اللقاء من حيث الدين والمبادئ المجردة _كما يقولون_ إلا أنه ممكن في الحياة اليومية كما الحال في تورينو التي تعرفها فرانشيسكا جيداً "لقاء يبدد الاختلافات الظاهرية ويزيلها".
ولد العنوان "الإسلام قرب البيت" كما تقول باتشي من إمكانية تبديد الخلافات هذه، ففكرة الكتاب الأساسية، هي أن اللقاء بين الأديان والثقافات المختلفة، كما هو حال الثقافة الإسلامية والعالم الغربي، وإيطاليا خاصة، معقدة جداً على الصعيد النظري، ومن ناحية المبادئ والقيم المرجعية. على عكس ما يحدث في الحياة اليومية، وفي المباني السكنية، فصورة "الإسلام أمام البيت" هي صورة المهاجر المسلم، "صورة جارنا الذي يطبخ بجانبنا، وتتصاعد روائح أطعمته التي تشبه التوابل التي نشتريها من نفس السوق، وتقربنا منه أكثر فأكثر، جار لا يثير الخوف إذن، ولا حتى الارتياب الناجم عن مفهوم "صدام الحضارات" الوارد في كتاب صامويل هنتغتون، الذي أخذ شهرة عالمية بسبب الإثارة الحضارية التي تضمنها، فهذا الارتياب يتبدد ويخف كثيراً مع تتابع الحياة العادية يوماً بعد يوم".
وتقول: إنها تأثرت بالكاتب الأمريكي جوزيف ناي في كتابه (صافت بــــاور) "السلطة الناعمة"، وقد رأى المحلل السياسي من خلاله كيفية نجاح أمريكا "الروك درول"، أمريكا المعارضة للتيارات الثقافية الإمبريالية، وقدرة رجال الإيقاع على كسب محبة العالم بفضل الصافت باور "السلطة الناعمة"، وكيف لم تجن سلطة الأسلحة، والحروب القاسية في المقابل ، سوى البغض والارتياب والرد بالمثل، وقالت: "للإسلام قدرة على الإقناع والتأثير، هذا هو الانطباع الذي كونته خلال رحلتي عبر الإسلام في إيطاليا".. وتابعت "قدرة ناعمة تتغلغل بفضل ثقافة بنيت على أدب جم وتقاليد عريقة، يختلف عن وجه الإسلام العنيف الذي ترسمه التلفزيونات،و بعض مواقع الانترنت بشكل مخيف".
وقالت: "هذه الصورة الثقافية، وكذلك دعوات الاستئصال تثير الفزع في النفوس، بينما يتمتع الإسلام بسلطة ناعمة قادرة على الاستحواذ، تدخل إلى بيوتنا وتتغلغل في إيطاليا عبر قناعة الناس" وفي كتاب فرانشيسكا باتشي فصول كثيرة مثيرة للاهتمام، تعالج مظاهر الحياة المتعددة، وتعبر عنها بعناوين مبتكرة، مثل: "الأمم المتحدة في غرفة النوم"، وتقول عن ذلك: "اخترت هذا العنوان؛ لأن ارتفاع عدد المهاجرين المسلمين يرافقه الزواج المختلط الذي يتم بين المسلمين والإيطاليات، ويشهد نمواً ملموساً في إيطاليا، تبعاً لمعطيات هيئة الإحصاء، و ملفات منظمة كاريتاس". لكن الزواج المختلط _كما تقول الكاتبة_ يواجه مشاكل عديدة؛ لأن الإسلام "يرفض مبادئ معينة بشكل صارم أكثر من الديانات الأخرى".
وقالت: "حاولت بناءً على ذلك رواية هذا الواقع كما في بقية الفصول الأخرى، من خلال قصص أشخاص حقيقيين، بعيداً عن تحديدات ونظريات نمطية مفروضة من فوق"، وذكرت بأنها أرادت أن تنطلق من قاعدة ومنهج اتبعته في كل فصول الكتاب، ومن بين الفصول تحريم زواج المسلمة من غير المسلم "لأسباب تتعلق بدين الأبناء وعدم اعتراف الزوج، ما لم يسلم بدين المسلمة"، في حين "يمكن للمسلم أن يتزوج من غير مسلمة، ولاسيما المرأة المسيحية واليهودية؛ لأنه يؤمن بنبوة موسى وعيسى، ويعترف بالمسيحية واليهودية كدينين سماويين، وهذا هو جواب الإشكالات المطروحة في هذا الصدد".
ومن بين المواضيع التي يطرحها كتاب فرانشيسكا باتشي مسألة المقابر الخاصة للمسلمين في إيطاليا و"أين يدفن المسلمون موتاهم في إيطاليا" وقد طرحت الكاتبة كما تقول السؤال على نفسها مراراً "لقد ظهر الآن الجيل الثاني من المهاجرين الوافدين من البلاد العربية، من شمال أفريقيا، ومن الشرق الأوسط" فهم "يدرسون في المدارس مع أبناء الإيطاليين، ونراهم في الأسواق يسوقون منتوجاتهم كالنعناع الأخضر مثلاً، الذي أصبح من المواد المتوافرة في الأسواق في تورينو، ونراهم كمشترين يستهلكون، ويبتاعون منتوجاتهم، وطالما تساءلت أين يدفنون موتاهم".
وقد دفعها ذلك للقيام بجولة في المقابر، "صحيح أننا لا نطرح المسألة كمشكلة مرتبطة بالواقع، لكن الموت جزء من الحياة اليومية، ويعاني المسلمون من مشكلة محددة، فوفقاً لتعاليم القرآن يجب أن تبقى الأجساد في الأرض حتى يوم القيامة، ولا يمكن تحريكها بعد دفنها، أما القوانين الإيطالية فتنص على نقل الأموات بعد مرور عدد معين من السنوات" وقالت: "عمل المسلمون وإلى عهد قريب في إيطاليا على نقل جثامين موتاهم إلى بلدانهم الأصلية، وهي عملية باهضة الثمن تصل كلفتها إلى 2500 يورو "ولكن في عام 1990م، أصدرت الحكومة الإيطالية قانوناً يسمح للبلديات بتخصيص مدافن للموتى المسلمين" وقد ظهرت قطاعات مسلمة ضمن بعض مقابر مدننا، وإن كان ليس في كلها حتى الآن، وهذا ما نلاحظه في تورينو، وميلانو، وروما، وبولونيا، ومنذ أيام فقط تم منح المسلمين في مدن أخرى قطع أراض لدفن موتاهم "وهذه القبور كما تقول الكاتبة "تثير الفضول يعلوها هلال عوضاً عن الصليب، ومجردة من الصور إذ يحرم الإسلام عرض صورة الميت على قبره، كما تحمل كتابات بالعربية، وهي موجهة إلى مكة ، لذا تبدو مغايرة للمقبرة العامة".
وتتحدث الكاتبة عن عيد الأموات في إيطاليا، مشيرة إلى أن ذلك "غريب على الدين الإسلامي، ورغم ذلك يزور المسلمون موتاهم في هذا اليوم فقط أصبح طقساً مألوفاً بالنسبة لهم، ويصادف المرء في المقبرة أناساً مختلفين، نساء محجبات يضعن على قبور الراحلين أشياء للتذكير بهم وإن كان بطرق مختلفة". وتقدر فرانشيسكا باتشي عدد المسلمين في إيطاليا بـ"1،100،000 مسلم، يضاف إليهم أكثر من 50 ألف إيطالي اعتنق الإسلام، وهذا معطى واقعي ازداد أهمية في السنوات الأخيرة، ونحن نتحدث عن الدين الثاني في إيطاليا في الوقت الحالي".
ولا تتحدث الكاتبة عن مدينة تورينو فقط، بل عن واقع الإسلام والعرب والمسلمين في إيطاليا عامة، رغم أنها تعد تورينو "حالة مميزة إذ تسلك الهجرة إليها خاصة من شمال أفريقيا نفس المسارات التي سلكها المهاجرون إليها من جنوب إيطاليا في الخمسينات والستينات، كما أن واقع الحياة في تورينو يسمح للمهاجرين بضرب جذورهم في المجتمع الإيطالي" وترى فرانشيسكا باتشي أن "العمل المتوافر في مصانع السيارات رغم كل الصعوبات المرتبطة به، أكسب الجالية المسلمة أهمية كبيرة هناك، ولها حضور في المدن الأخرى، وليس في شمال إيطاليا وحسب، حيث يتوافر العمل بشكل أكبر، وتسهل عملية الاندماج في المجتمع الإيطالي".
وقد خصصت الكاتبة فصلاً كاملاً من الكتاب للحديث عن ما أسمته "مدرسة الشرق والغرب" والوجود الإسلامي في الجنوب الإيطالي، ولاسيما في مدينة صقلية. "فهذه المدينة أقرب إلى تونس منها إلى إيطاليا جغرافياً، لا بل ثقافياً أيضاً"، وتشير إلى أن "هناك انقساماً في المجتمع، منذ زمن طويل، فالتونسيون يتعلمون اللغة الصقلية الدارجة قبل اللغة الإيطالية" بل إن ذلك ينطبق على الصقليين العاديين كما تؤكد "أنهم لا يعدون اللغة العربية معقدة وصعبة كما هي بالنسبة للإيطاليين الآخرين، فقد اعتادوا استخدامها".
ويلاحظ القارئ في الكتاب روحاً متفائلة، حيث تجيب على إمكانية انخراط المسلمين في إيطاليا على أرض الواقع رغم المنغصات التي تسببت فيها أحداث 11 سبتمبر "لقد تعقدت الأمور بعد 11 سبتمبر 2001م دون شك، وأصبح العرب متهمين، وغدا الإسلام وبشكل مفاجئ معادياً في نظر الكثيرين، وخصماً عنيداً، وعدواً للغرب، وبالتالي لإيطاليا"، مما زاد كما تقول من حدة التوتر بين المجتمع الإيطالي في كافة المدن والمهاجرين، ولاسيما العرب والمسلمين منهم "مما يجعل المسلمين مضطرين في كل الأحوال إلى التبرير والإعلان عن معارضتهم ورفضهم في المناسبات وغيرها للعنف" والتأكيد "على أن هناك إسلاماً معتدلاً، وأن القرآن لا يدعو لقتل الآخرين لمجرد الاختلاف في وجهات النظر أبداً".
ولا تخفى حقيقة أن "عملية الاندماج صعبة، والحوار بين الثقافات معقد بالطبع، ولاسيما عندما يكون لممثليها قيم مختلفة إلى هذه الدرجة" لكنها مع ذلك تصر على أن التغلب على كل العقبات ممكن، ويطمح الكتاب كما تؤكد فرانشيسكا باتشي أن "يصبح التعايش واقعاً قرب البيت وفي متناول اليد رغم الاختلاف؛ لأن في التنوع إثراء للحياة البشرية، ولأن الكون مبني على التنوع بكل تناقضاته التي نراها في الطبيعة" وهو تعايش ترى الكاتبة أنه "يحملنا لاكتشاف نقاط التشابه وليس الاختلاف فقط، والمهم في النهاية هو الحياة اليومية والمدرسة والسوق والرياضة وغيرها وكل هذه الأشياء عناصر توحيد". وتشرح ذلك بوضوح أكبر "فإذا عاش المرء في مدينة وكسب رزقه منها واستهلك حاجياته فيها، تقاسم وسكانها الحياة، وإن لم يتفق معهم في قيمهم ونصوصهم المقدسة وشعاراتهم المجردة".
يلقى عنوان كتاب فرانشيسكا باتشي ومضمونه، نظرة اهتمام على الإسلام في إيطاليا، خاصة وأن الجالية المسلمة تزداد أهمية كلما ازدادت عدداً، وانخراطاً في نسيج المجتمع الإيطالي، حيث ترى في ذلك لقاءً بين الإسلام والغرب، وترد على من يشكك في صعوبة اللقاء من حيث الدين والمبادئ المجردة _كما يقولون_ إلا أنه ممكن في الحياة اليومية كما الحال في تورينو التي تعرفها فرانشيسكا جيداً "لقاء يبدد الاختلافات الظاهرية ويزيلها".
ولد العنوان "الإسلام قرب البيت" كما تقول باتشي من إمكانية تبديد الخلافات هذه، ففكرة الكتاب الأساسية، هي أن اللقاء بين الأديان والثقافات المختلفة، كما هو حال الثقافة الإسلامية والعالم الغربي، وإيطاليا خاصة، معقدة جداً على الصعيد النظري، ومن ناحية المبادئ والقيم المرجعية. على عكس ما يحدث في الحياة اليومية، وفي المباني السكنية، فصورة "الإسلام أمام البيت" هي صورة المهاجر المسلم، "صورة جارنا الذي يطبخ بجانبنا، وتتصاعد روائح أطعمته التي تشبه التوابل التي نشتريها من نفس السوق، وتقربنا منه أكثر فأكثر، جار لا يثير الخوف إذن، ولا حتى الارتياب الناجم عن مفهوم "صدام الحضارات" الوارد في كتاب صامويل هنتغتون، الذي أخذ شهرة عالمية بسبب الإثارة الحضارية التي تضمنها، فهذا الارتياب يتبدد ويخف كثيراً مع تتابع الحياة العادية يوماً بعد يوم".
وتقول: إنها تأثرت بالكاتب الأمريكي جوزيف ناي في كتابه (صافت بــــاور) "السلطة الناعمة"، وقد رأى المحلل السياسي من خلاله كيفية نجاح أمريكا "الروك درول"، أمريكا المعارضة للتيارات الثقافية الإمبريالية، وقدرة رجال الإيقاع على كسب محبة العالم بفضل الصافت باور "السلطة الناعمة"، وكيف لم تجن سلطة الأسلحة، والحروب القاسية في المقابل ، سوى البغض والارتياب والرد بالمثل، وقالت: "للإسلام قدرة على الإقناع والتأثير، هذا هو الانطباع الذي كونته خلال رحلتي عبر الإسلام في إيطاليا".. وتابعت "قدرة ناعمة تتغلغل بفضل ثقافة بنيت على أدب جم وتقاليد عريقة، يختلف عن وجه الإسلام العنيف الذي ترسمه التلفزيونات،و بعض مواقع الانترنت بشكل مخيف".
وقالت: "هذه الصورة الثقافية، وكذلك دعوات الاستئصال تثير الفزع في النفوس، بينما يتمتع الإسلام بسلطة ناعمة قادرة على الاستحواذ، تدخل إلى بيوتنا وتتغلغل في إيطاليا عبر قناعة الناس" وفي كتاب فرانشيسكا باتشي فصول كثيرة مثيرة للاهتمام، تعالج مظاهر الحياة المتعددة، وتعبر عنها بعناوين مبتكرة، مثل: "الأمم المتحدة في غرفة النوم"، وتقول عن ذلك: "اخترت هذا العنوان؛ لأن ارتفاع عدد المهاجرين المسلمين يرافقه الزواج المختلط الذي يتم بين المسلمين والإيطاليات، ويشهد نمواً ملموساً في إيطاليا، تبعاً لمعطيات هيئة الإحصاء، و ملفات منظمة كاريتاس". لكن الزواج المختلط _كما تقول الكاتبة_ يواجه مشاكل عديدة؛ لأن الإسلام "يرفض مبادئ معينة بشكل صارم أكثر من الديانات الأخرى".
وقالت: "حاولت بناءً على ذلك رواية هذا الواقع كما في بقية الفصول الأخرى، من خلال قصص أشخاص حقيقيين، بعيداً عن تحديدات ونظريات نمطية مفروضة من فوق"، وذكرت بأنها أرادت أن تنطلق من قاعدة ومنهج اتبعته في كل فصول الكتاب، ومن بين الفصول تحريم زواج المسلمة من غير المسلم "لأسباب تتعلق بدين الأبناء وعدم اعتراف الزوج، ما لم يسلم بدين المسلمة"، في حين "يمكن للمسلم أن يتزوج من غير مسلمة، ولاسيما المرأة المسيحية واليهودية؛ لأنه يؤمن بنبوة موسى وعيسى، ويعترف بالمسيحية واليهودية كدينين سماويين، وهذا هو جواب الإشكالات المطروحة في هذا الصدد".
ومن بين المواضيع التي يطرحها كتاب فرانشيسكا باتشي مسألة المقابر الخاصة للمسلمين في إيطاليا و"أين يدفن المسلمون موتاهم في إيطاليا" وقد طرحت الكاتبة كما تقول السؤال على نفسها مراراً "لقد ظهر الآن الجيل الثاني من المهاجرين الوافدين من البلاد العربية، من شمال أفريقيا، ومن الشرق الأوسط" فهم "يدرسون في المدارس مع أبناء الإيطاليين، ونراهم في الأسواق يسوقون منتوجاتهم كالنعناع الأخضر مثلاً، الذي أصبح من المواد المتوافرة في الأسواق في تورينو، ونراهم كمشترين يستهلكون، ويبتاعون منتوجاتهم، وطالما تساءلت أين يدفنون موتاهم".
وقد دفعها ذلك للقيام بجولة في المقابر، "صحيح أننا لا نطرح المسألة كمشكلة مرتبطة بالواقع، لكن الموت جزء من الحياة اليومية، ويعاني المسلمون من مشكلة محددة، فوفقاً لتعاليم القرآن يجب أن تبقى الأجساد في الأرض حتى يوم القيامة، ولا يمكن تحريكها بعد دفنها، أما القوانين الإيطالية فتنص على نقل الأموات بعد مرور عدد معين من السنوات" وقالت: "عمل المسلمون وإلى عهد قريب في إيطاليا على نقل جثامين موتاهم إلى بلدانهم الأصلية، وهي عملية باهضة الثمن تصل كلفتها إلى 2500 يورو "ولكن في عام 1990م، أصدرت الحكومة الإيطالية قانوناً يسمح للبلديات بتخصيص مدافن للموتى المسلمين" وقد ظهرت قطاعات مسلمة ضمن بعض مقابر مدننا، وإن كان ليس في كلها حتى الآن، وهذا ما نلاحظه في تورينو، وميلانو، وروما، وبولونيا، ومنذ أيام فقط تم منح المسلمين في مدن أخرى قطع أراض لدفن موتاهم "وهذه القبور كما تقول الكاتبة "تثير الفضول يعلوها هلال عوضاً عن الصليب، ومجردة من الصور إذ يحرم الإسلام عرض صورة الميت على قبره، كما تحمل كتابات بالعربية، وهي موجهة إلى مكة ، لذا تبدو مغايرة للمقبرة العامة".
وتتحدث الكاتبة عن عيد الأموات في إيطاليا، مشيرة إلى أن ذلك "غريب على الدين الإسلامي، ورغم ذلك يزور المسلمون موتاهم في هذا اليوم فقط أصبح طقساً مألوفاً بالنسبة لهم، ويصادف المرء في المقبرة أناساً مختلفين، نساء محجبات يضعن على قبور الراحلين أشياء للتذكير بهم وإن كان بطرق مختلفة". وتقدر فرانشيسكا باتشي عدد المسلمين في إيطاليا بـ"1،100،000 مسلم، يضاف إليهم أكثر من 50 ألف إيطالي اعتنق الإسلام، وهذا معطى واقعي ازداد أهمية في السنوات الأخيرة، ونحن نتحدث عن الدين الثاني في إيطاليا في الوقت الحالي".
ولا تتحدث الكاتبة عن مدينة تورينو فقط، بل عن واقع الإسلام والعرب والمسلمين في إيطاليا عامة، رغم أنها تعد تورينو "حالة مميزة إذ تسلك الهجرة إليها خاصة من شمال أفريقيا نفس المسارات التي سلكها المهاجرون إليها من جنوب إيطاليا في الخمسينات والستينات، كما أن واقع الحياة في تورينو يسمح للمهاجرين بضرب جذورهم في المجتمع الإيطالي" وترى فرانشيسكا باتشي أن "العمل المتوافر في مصانع السيارات رغم كل الصعوبات المرتبطة به، أكسب الجالية المسلمة أهمية كبيرة هناك، ولها حضور في المدن الأخرى، وليس في شمال إيطاليا وحسب، حيث يتوافر العمل بشكل أكبر، وتسهل عملية الاندماج في المجتمع الإيطالي".
وقد خصصت الكاتبة فصلاً كاملاً من الكتاب للحديث عن ما أسمته "مدرسة الشرق والغرب" والوجود الإسلامي في الجنوب الإيطالي، ولاسيما في مدينة صقلية. "فهذه المدينة أقرب إلى تونس منها إلى إيطاليا جغرافياً، لا بل ثقافياً أيضاً"، وتشير إلى أن "هناك انقساماً في المجتمع، منذ زمن طويل، فالتونسيون يتعلمون اللغة الصقلية الدارجة قبل اللغة الإيطالية" بل إن ذلك ينطبق على الصقليين العاديين كما تؤكد "أنهم لا يعدون اللغة العربية معقدة وصعبة كما هي بالنسبة للإيطاليين الآخرين، فقد اعتادوا استخدامها".
ويلاحظ القارئ في الكتاب روحاً متفائلة، حيث تجيب على إمكانية انخراط المسلمين في إيطاليا على أرض الواقع رغم المنغصات التي تسببت فيها أحداث 11 سبتمبر "لقد تعقدت الأمور بعد 11 سبتمبر 2001م دون شك، وأصبح العرب متهمين، وغدا الإسلام وبشكل مفاجئ معادياً في نظر الكثيرين، وخصماً عنيداً، وعدواً للغرب، وبالتالي لإيطاليا"، مما زاد كما تقول من حدة التوتر بين المجتمع الإيطالي في كافة المدن والمهاجرين، ولاسيما العرب والمسلمين منهم "مما يجعل المسلمين مضطرين في كل الأحوال إلى التبرير والإعلان عن معارضتهم ورفضهم في المناسبات وغيرها للعنف" والتأكيد "على أن هناك إسلاماً معتدلاً، وأن القرآن لا يدعو لقتل الآخرين لمجرد الاختلاف في وجهات النظر أبداً".
ولا تخفى حقيقة أن "عملية الاندماج صعبة، والحوار بين الثقافات معقد بالطبع، ولاسيما عندما يكون لممثليها قيم مختلفة إلى هذه الدرجة" لكنها مع ذلك تصر على أن التغلب على كل العقبات ممكن، ويطمح الكتاب كما تؤكد فرانشيسكا باتشي أن "يصبح التعايش واقعاً قرب البيت وفي متناول اليد رغم الاختلاف؛ لأن في التنوع إثراء للحياة البشرية، ولأن الكون مبني على التنوع بكل تناقضاته التي نراها في الطبيعة" وهو تعايش ترى الكاتبة أنه "يحملنا لاكتشاف نقاط التشابه وليس الاختلاف فقط، والمهم في النهاية هو الحياة اليومية والمدرسة والسوق والرياضة وغيرها وكل هذه الأشياء عناصر توحيد". وتشرح ذلك بوضوح أكبر "فإذا عاش المرء في مدينة وكسب رزقه منها واستهلك حاجياته فيها، تقاسم وسكانها الحياة، وإن لم يتفق معهم في قيمهم ونصوصهم المقدسة وشعاراتهم المجردة".
me manche- عضو برونزي
- Posts : 105
Reputation : 3
Join Date : 24/08/2010
مواضيع مماثلة
» برلسكوني يبحث قوانين جديدة لحظر انتشار الإسلام في إيطاليا
» المرأه في الإسلام
» زواج المسيار في الإسلام
» المرأه في الإسلام
» زواج المسيار في الإسلام
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
28/01/22, 05:33 pm من طرف حسين دغيم
» موسوعة المؤثرات الصوتية والموسيقى التصويرية
15/11/15, 06:49 pm من طرف المدير العام
» الحشائش وطرق مكافحتهـــا
17/05/15, 09:41 pm من طرف المدير العام
» الحشائش وطرق مكافحتهـــا
17/05/15, 09:40 pm من طرف المدير العام
» كيف نعتني بشجرة الزيتون ؟
17/05/15, 07:33 am من طرف المدير العام
» المدينة الغريبة: مدينة الجن، مدينة أثرية عملاقة تحت الأرض تتسع لأكثر من 30 ألف شخص
03/06/14, 09:04 pm من طرف المدير العام
» خمسة أوامر مفيدة في موجه الأوامر CMD يجب عليك معرفتها لإدارة حاسوبك وإصلاح مشاكله:
17/03/14, 04:44 am من طرف المدير العام
» جورج و العيد!!؟؟
08/01/14, 11:55 am من طرف زعفران
» أدوات البحث الأساسية في google
21/04/13, 06:07 am من طرف المدير العام
» لماذا تأخر النصر في سوريا
21/01/13, 09:20 am من طرف المدير العام
» فوائد الصبر
26/11/12, 05:12 pm من طرف عكرمة الدغيم جرجناز
» أدخل واكتب حكمة اليوم موضوع متجدد
26/11/12, 04:53 pm من طرف عكرمة الدغيم جرجناز
» أختبر معلوماتك
26/11/12, 03:13 am من طرف عكرمة الدغيم جرجناز
» أجمل أغاني الثورة من فرقة أحرار ريف معرة النعمان
09/04/12, 12:05 am من طرف المدير العام
» ماعاد اقدر اتحمل
23/03/12, 01:44 am من طرف المدير العام
» كيف يكون الحب
02/03/12, 08:31 pm من طرف عائشة
» صور في مظاهرة حق الدفاع عن النفس في جرجناز
29/01/12, 10:37 pm من طرف ابو زيد
» مذكرات تائهة
31/12/11, 11:11 pm من طرف دمعة الياسمين
» الصيرفة الإسلامية لا تجد من يتخصص فيها
28/12/11, 03:36 pm من طرف صافي شوقي ضيف
» علاج العشق
28/12/11, 03:35 pm من طرف صافي شوقي ضيف
» حكمة صغيرة جدااااااااااااااااااااا
28/12/11, 03:34 pm من طرف صافي شوقي ضيف
» رحبوا معي بالأخ الفاضل محمد طراد
28/12/11, 03:32 pm من طرف صافي شوقي ضيف
» ودنت الامتحانات!!!
28/12/11, 03:31 pm من طرف صافي شوقي ضيف
» يعمي يا هاك البنات يا بلا ......................إقرأ
28/12/11, 03:30 pm من طرف صافي شوقي ضيف
» فردة حذاء واحدة ماذا تفعل بها؟؟؟
13/12/11, 01:45 pm من طرف حسن الدغيم
» اوجاع القلم
08/12/11, 08:39 pm من طرف دمعة الياسمين
» كيفية ربط بريدين في بريد واحد
03/12/11, 08:56 pm من طرف AzaSeif
» فسيفساء جرجناز
19/09/11, 03:46 pm من طرف صافي شوقي ضيف
» بداية النهاية
19/09/11, 03:42 pm من طرف صافي شوقي ضيف
» يقولون بيخلق من الشبه اربعين شوفوا يمكن مية بالمية
02/09/11, 09:38 am من طرف رياح التغيير
» دعاء اليوم .. يارب استجب
02/09/11, 09:17 am من طرف رياح التغيير
» حملة الزم الاستغفار
02/09/11, 09:12 am من طرف رياح التغيير
» سجّل حضورك بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
02/09/11, 09:01 am من طرف رياح التغيير
» مضحك رائع حزين مهم جدا ...
01/09/11, 06:53 am من طرف رياح التغيير
» قوة الإرادة
01/09/11, 04:55 am من طرف رياح التغيير
» تألمت فتعلمت ..
29/08/11, 08:12 am من طرف رياح التغيير
» قرة العيون
29/08/11, 07:55 am من طرف رياح التغيير
» بلدة جرجناز السورية
14/08/11, 07:22 pm من طرف حكيم
» انـــا في امـــس الحـاجة للمسآآآآآآآآآآآآآآآعده
11/06/11, 09:17 am من طرف احمد
» لتعيش سعيدا
07/06/11, 09:36 am من طرف عائشة
» الفوائد الصحية لصلاة الفجر
11/04/11, 03:50 pm من طرف صافي شوقي ضيف
» اصعب الاشياء
05/04/11, 08:05 pm من طرف جريح الصمت
» صور من جرجناز
17/03/11, 05:18 pm من طرف المدير العام
» علاقاتنا الاجتماعية الى اين وصلت
16/03/11, 11:48 pm من طرف محمود سلوم
» حكم الشرع بالمكياج
16/03/11, 11:44 pm من طرف محمود سلوم
» رحبوا معي بالعضو الجديد الأخ حمد الشحود
09/03/11, 05:43 pm من طرف محمود سلوم
» اللهم احفظ لنا جرجناز
09/03/11, 05:24 pm من طرف محمود سلوم
» قصيدة غريبة
05/03/11, 08:39 am من طرف صافي شوقي ضيف
» مقارنة بين فتاتين
20/02/11, 04:18 am من طرف الهامي دلني اليكي
» اسباب مشكلات الشباب
20/02/11, 02:41 am من طرف الهامي دلني اليكي
» خواطر شعرية
26/01/11, 08:51 pm من طرف صافي شوقي ضيف
» معاني بعض الأسماء
17/01/11, 05:34 am من طرف صافي شوقي ضيف
» اللحن في القرآن الكريم
17/01/11, 05:29 am من طرف صافي شوقي ضيف
» نصائح مفيدة ليوم زفافك
16/01/11, 10:49 pm من طرف محمود سلوم
» جرجناز في عمق التاريخ
16/01/11, 10:19 pm من طرف محمود سلوم
» حكم للغافلين
16/01/11, 08:30 am من طرف صافي شوقي ضيف
» كيد النساء ام كيد الرجال
16/01/11, 08:27 am من طرف صافي شوقي ضيف
» بنادول الذنوب
16/01/11, 08:25 am من طرف صافي شوقي ضيف
» قصة محزنة جدا
16/01/11, 08:23 am من طرف صافي شوقي ضيف
» هام هام هام ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,جدا
16/01/11, 08:21 am من طرف صافي شوقي ضيف
» عودة للطريق
16/01/11, 08:19 am من طرف صافي شوقي ضيف
» يا ذات الشعر الاصفر
16/01/11, 08:18 am من طرف صافي شوقي ضيف
» امك ام زوجتك
16/01/11, 08:17 am من طرف صافي شوقي ضيف
» العلاج بالحجامة
16/01/11, 08:16 am من طرف صافي شوقي ضيف
» صدقيني انا لم اقتلها
16/01/11, 08:15 am من طرف صافي شوقي ضيف
» بناء الكعبة مع الصور
16/01/11, 08:13 am من طرف صافي شوقي ضيف
» من احكام الشتاء
16/01/11, 08:11 am من طرف صافي شوقي ضيف
» ليش ما تبتسم معنا
16/01/11, 08:06 am من طرف صافي شوقي ضيف
» فوارق بين الرجل والمراة
16/01/11, 07:56 am من طرف صافي شوقي ضيف
» قال الشاعر
16/01/11, 07:55 am من طرف صافي شوقي ضيف
» من انا
16/01/11, 07:53 am من طرف صافي شوقي ضيف
» اسالة للبنات فقط
16/01/11, 07:51 am من طرف صافي شوقي ضيف
» افكار لتطوير المنتدى
16/01/11, 07:49 am من طرف صافي شوقي ضيف
» الزكاة في الاسلام أحكام وفوائد
16/01/11, 07:48 am من طرف صافي شوقي ضيف
» اعرفني اكثر
16/01/11, 07:48 am من طرف صافي شوقي ضيف
» المواقع الاباحية والشباب العربي
16/01/11, 07:42 am من طرف صافي شوقي ضيف
» حكمة لصديق
16/01/11, 07:40 am من طرف صافي شوقي ضيف
» العنف الاسري
16/01/11, 07:38 am من طرف صافي شوقي ضيف
» افد واستفد
16/01/11, 07:34 am من طرف صافي شوقي ضيف
» الرومنسية المفقودة
08/01/11, 11:38 am من طرف me manche
» هل انت حزين تخلص من حزنك هنا
08/01/11, 08:42 am من طرف صافي شوقي ضيف
» قصة الباذنجانة الحرام
05/01/11, 11:19 pm من طرف me manche
» علاج لراحة البال
05/01/11, 11:12 pm من طرف me manche
» هكذا يجب ان تكون المرأة
30/12/10, 08:39 pm من طرف me manche
» االابتسامة
30/12/10, 08:33 pm من طرف me manche
» مالك يا دنيا
30/12/10, 12:58 pm من طرف دمعة الياسمين
» كلمات اعجبتني
30/12/10, 07:18 am من طرف صافي شوقي ضيف
» الابتسامة الصادقة
30/12/10, 07:15 am من طرف صافي شوقي ضيف
» الصبر مفتاح الفرج
30/12/10, 07:10 am من طرف صافي شوقي ضيف
» تدهشني المرأة
30/12/10, 07:05 am من طرف صافي شوقي ضيف
» اروع جدال بين الذكر والانثى
27/12/10, 07:49 am من طرف صافي شوقي ضيف
» رضا الوالدين
23/12/10, 06:21 pm من طرف جرجنازي مشتاق
» الثروة والنجاح والمحبة
23/12/10, 09:07 am من طرف جرجنازي مشتاق
» دم العذرية براي الكاتبة دلال حرب
23/12/10, 08:03 am من طرف صافي شوقي ضيف
» ورثة ابليس
23/12/10, 08:00 am من طرف صافي شوقي ضيف
» السر بشهر العسل
22/12/10, 01:33 pm من طرف جرجنازي مشتاق
» احذر من الدنيا
22/12/10, 01:19 pm من طرف جرجنازي مشتاق
» ادخل لترى جهنم وتعرف اين هي
21/12/10, 03:30 pm من طرف صافي شوقي ضيف
» اخطاء الطلاب القاتلة اثناء الامتحانات
21/12/10, 03:28 pm من طرف صافي شوقي ضيف