منتدى جرجناز الثورة
السلام عليكم اهلا وسهلا بكم في منتداكم منتدى جرجناز الثورة من جرجناز لخدمة الأمــة الإسلامية جمعاء
لا تكن بخيلاً بالصلاة عليه
زوار الموقع
.: عدد الزوار من تاريخ 14/2/2010 :.
المواضيع الأخيرة
دخول
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 11 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 11 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحثلا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 57 بتاريخ 21/11/24, 08:59 am
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
الوراق الأثري | ||||
maya | ||||
الشاعر النعيمي | ||||
أبو أسامة | ||||
قمر طرابلس | ||||
ahlam | ||||
الحياة | ||||
صافي شوقي ضيف | ||||
مجاهد البانياسي | ||||
يامن الشامي |
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 377 عُضو.آخر عُضو مُسجل هو algaryb فمرحباً به.
أعضاؤنا قدموا 10562 مساهمة في هذا المنتدى في 2557 موضوع
جورج و العيد!!؟؟
06/01/10, 04:22 pm من طرف عاشقة الجنه
جورج رجل أمريكي تجاوز الخمسين من عمره
يعيش في واشنطن مع زوجته وابنه وابنته
لمّا أقبل شهر ذي الحجة
بدأ جورج وزوجته وأولاده يتابعون الأخبار
لمعرفة يوم دخول شهر ذي الحجة
فالزوج يستمع للإذاعات ،
والزوجة تتابع القنوات …
يعيش في واشنطن مع زوجته وابنه وابنته
لمّا أقبل شهر ذي الحجة
بدأ جورج وزوجته وأولاده يتابعون الأخبار
لمعرفة يوم دخول شهر ذي الحجة
فالزوج يستمع للإذاعات ،
والزوجة تتابع القنوات …
[ قراءة كاملة ]
تعاليق: 4
كيف ترق القلوب
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
كيف ترق القلوب
الحمد لله علام
الغيوب. الحمد لله الذي تطمئن بذكره القلوب. وأشهد أن لا إله إلا الله
وحده لا شريك له أعزّ مطلوب وأشرف مرغوب. وأشهد أنَّ سيدنا ونبينا محمدًا
عبده ورسوله، الذي أرسله بين يدي الساعة بشيرًا ونذيرًا، وداعيًا إلى الله
بإذنه وسراجًا منيرًا. صلوات الله وسلامه وبركاته عليه إلى يوم الدين،
وعلى جميع من سار على نهجه واتبع سبيله إلى يوم الدين…أما بعد
فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته إخواني في الله: إنَّ رقة القلوب
وخشوعها وانكسارها لخالقها وبارئها منحة من الرحمن، وعطية من الديان،
تستوجب العفو والغفران، وتكون حرزًا مكينًا وحصنًا حصينًا مكينًا من الغي
والعصيان.
ما رق قلب لله -عز وجل- إلا كان صاحبه سابقًا إلى الخيرات مشمرًا في الطاعات والمرضاة.
ما رق قلب لله -عز وجل- وانكسر إلا وجدته أحرص ما يكون على طاعة الله ومحبة الله، فما ذُكّر إلا تذكر، ولا بُصّر إلا تبصر.
ما دخلت الرقة إلى القلب إلا وجدته مطمئنًا بذكر الله يلهج لسانه بشكره
والثناء عليه -سبحانه وتعالى-. وما رق قلب لله -عز وجل- إلا وجدت صاحبه
أبعد ما يكون عن معاصي الله -عز وجل-.
فالقلب الرقيق قلب ذليل أمام عظمة الله وبطش الله -تبارك وتعالى-.
ما انتزعه داعي الشيطان إلا وانكسر خوفًا وخشية للرحمن -سبحانه وتعالى-.
ولا جاءه داعي الغي والهوى إلا رعدت فرائص ذلك القلب من خشية المليك
-سبحانه وتعالى-.
القلب الرقيق صاحبه صدّيق وأي صدّيق.
القلب الرقيق رفيق ونعم الرفيق.
ولكن من الذي يهب رقة القلوب وانكسارها؟
ومن الذي يتفضل بخشوعها وإنابتها إلى ربها؟
من الذي إذا شاء قلَبَ هذا القلب فأصبح أرق ما يكون لذكر الله -عز وجل-،
وأخشع ما يكون لآياته وعظاته؟ من هو ؟ سبحانه لا إله إلا هو، القلوب بين
إصبعين من أصابعه يقلبها كيف يشاء.
فتجد العبد أقسى ما يكون قلب، ولكن يأبى الله إلا رحمته، ويأبى الله إلا
حلمه وجوده وكرمه. حتى تأتي تلك اللحظة العجيبة التي يتغلغل فيها الإيمان
إلى سويداء ذلك القلب بعد أن أذن الله تعالى أن يصطفى ويجتبى صاحب ذلك
القلب. فلا إله إلا الله من ديوان الشقاء إلى ديوان السعادة، ومن أهل
القسوة إلى أهل الرقة بعد أن كان فظًا جافيًا لا يعرف معروفًا ولا ينكر
منكرًا إلا ما أشرب من هواه، إذا به يتوجه إلى الله بقلبه وقالبه. إذا
بذلك القلب الذي كان جريئًا على حدود الله -عز وجل-، وكانت جوارحه تتبعه
في تلك الجرأة إذا به في لحظة واحدة يتغير حاله، وتحسن عاقبته ومآله،
يتغير لكي يصبح متبصرًا يعرف أين يضع الخطوة في مسيره.
أحبتي في الله : إنَّها النعمة التي ما وجدت على وجه الأرض نعمة أجل ولا
أعظم منها، نعمة رقة القلب وإنابته إلى الله -تبارك وتعالى-.
وقد أخبر الله -عز وجل- أنَّه ما من قلب يُحرم هذه النعمة إلا كان صاحبه
موعودًا بعذاب الله، قال سبحانه: ﴿فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ
مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ﴾ [الزمر:22]. ويل، عذاب ونكال لقلوب قست عن ذكر الله،
ونعيم ورحمة وسعادة وفوز لقلوب انكسرت وخشعت لله -تبارك وتعالى-.
ولذلك ما من مؤمن صادق في إيمانه إلا وهو يتفكر. كيف السبيل لكي يكون قلبي
رقيقا؟ كيف السبيل لكي أنال هذه النعمة؟ فأكون حبيبا لله -عز وجل-، وليًا
من أوليائه، لا يعرف الراحة والدعة والسرور إلا في محبته وطاعته -سبحانه
وتعالى-؛ لأنَّه يعلم أنَّه لن يُحرم هذه النعمة إلا حُرم من الخير شيئًا
كثيرًا.
ولذلك كم من أخيار تنتابهم بعض المواقف واللحظات يحتاجون فيها إلى من يرقق قلوبهم.
فالقلوب شأنها عجيب وحالها غريب. تارة تقبل على الخير، وإذا بها أرق ما
تكون لله -عز وجل- وداعي الله . لو سُئلت أن تنفق أموالها جميعًا لمحبة
الله لبذلت، ولو سئلت أن تبذل النفس في سبيل الله لضّحت.
إنها لحظات ينفح فيها الله -عز وجل- تلك القلوب برحمته.
وهناك لحظات يتمعر فيها المؤمن لله -تبارك وتعالى-، لحظات القسوة، وما من
إنسان إلا تمر عليه فترة يقسو فيها قلبه ويتألم فيها فؤاده حتى يكون أقسى
من الحجر والعياذ بالله.
وللرقة أسباب، وللقسوة أسباب:
الله -تبارك وتعالى- تكرم وتفضل بالإشارة إلى بيانها في الكتاب. فما رقَّ
القلب بسبب أعظم من سبب الإيمان بالله -تبارك وتعالى-، ولا عرف عبد ربه
بأسمائه وصفاته إلا كان قلبه رقيقًا لله -عز وجل-، وكان وقّافا عند حدود
الله. لا تأتيه الآية من كتاب الله، ويأتيه حديث عن رسول الله -صلى الله
عليه وسلم- إلا قال بلسان الحال والمقال: ﴿سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا
غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ﴾ [البقرة:285].
فما من عبد عرف الله بأسمائه الحسنى وتعرف على هذا الرب الذي بيده ملكوت
كل شيء وهو يجير ولا يجار عليه إلا وجدته إلى الخير سباق، وعن الشر محجام.
فأعظم سبب تلين به القلوب لله -عز وجل- وتنكسر من هيبته المعرفة بالله
-تبارك وتعالى-، أن يعرف العبد ربه. أن يعرفه، وما من شيء في هذا الكون
إلا ويذكره بذلك الرب. يذكره الصباح والمساء بذلك الرب العظيم. وتذكره
النعمة والنقمة بذلك الحليم الكريم. ويذكره الخير والشر بمن له أمر الخير
والشر سبحانه وتعالى. فمن عرف الله رق قلبه من خشية الله تبارك وتعالى.
والعكس بالعكس فما وجدت قلبًا قاسيًا إلا وجدت صاحبه أجهل العباد بالله عز
وجل، وأبعدهم عن المعرفة ببطش الله، وعذاب الله وأجهلهم بنعيم الله -عز
وجل- ورحمة الله.
حتى إنك تجد بعض العصاة أقنط ما يكون من رحمة الله، وأيئس ما يكون من روح الله والعياذ بالله لمكان الجهل بالله.
فلما جهل الله جرأ على حدوده، وجرأ على محارمه، ولم يعرف إلا ليلاً
ونهارًا وفسوقًا وفجورًا، هذا الذي يعرفه من حياته، وهذا الذي يعده هدفًا
في وجوده ومستقبله.
لذلك -أحبتي في الله- المعرفة بالله عز وجل طريق لرقة القلوب، ولذلك كل ما
وجدت الإنسان يديم العبرة، يديم التفكر في ملكوت الله، كلما وجدت قلبه فيه
رقة، وكلما وجدت قلبه في خشوع وانكسار إلى الله تبارك وتعالى.
السبب الثاني: الذي يكسر القلوب ويرققها، ويعين العبد على رقة قلبه من
خشية الله -عز وجل- النظر في آيات هذا الكتاب، النظر في هذا السبيل المفضي
إلى السداد والصواب. النظر في كتاب وصفه الله بقوله: ﴿كِتَابٌ أُحْكِمَتْ
آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ﴾ [هود:1].
ما قرأ العبد تلك الآيات وكان عند قراءته حاضر القلب متفكرًا متأملاً إلا
وجدت العين تدمع، والقلب يخشع والنفس تتوهج إيمانًا من أعماقها تريد
المسير إلى الله -تبارك وتعالى-، وإذا بأرض ذلك القلب تنقلب بعد آيات
القرآن خصبة طرية للخير ومحبة الله -عز وجل- وطاعته.
ما قرأ عبد القرآن ولا استمع لآيات الرحمن إلا وجدته بعد قراءتها والتأمل
فيها رقيقًا قد اقشعر قلبه واقشعر جلده من خشية الله -تبارك وتعالى-:
﴿كِتَاباً مُتَشَابِهاً مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ
يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى
ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ
يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ﴾ [الزمر:23].
هذا القرآن عجيب، بعض الصحابة تُليت عليه بعض آيات القرآن فنقلته من
الوثنية إلى التوحيد، ومن الشرك بالله إلى عبادة رب الأرباب -سبحانه
وتعالى- في آيات يسيرة.
هذا القرآن موعظة رب العالمين وكلام إله الأولين والآخرين، ما قرأه عبد
إلا تيسرت له الهداية عند قراءته، ولذلك قال الله في كتابه: ﴿وَلَقَدْ
يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ﴾ [القمر:17]. هل
هناك من يريد الذكرى؟ هل هناك من يريد العظة الكاملة والموعظة السامية؟…
هذا كتابنا.
ولذلك ما أدمن قلب، ولا أدمن عبد على تلاوة القرآن، وجعل القرآن معه إذا
لم يكن حافظًا يتلوه آناء الليل وأطراف النهار إلا رقَّ قلبه من خشية الله
-تبارك وتعالى-.
السبب الثالث: ومن الأسباب التي تعين على رقة القلب وإنابته إلى الله -تبارك وتعالى- تذكر الآخرة.
أن يتذكر العبد أنَّه إلى الله صائر، أن يتذكر أنَّ لكل بداية نهاية،
وأنَّه ما بعد الموت من مستعتب، وما بعد الدنيا من دار إلا الجنة أو
النار.
فإذا تذكر الإنسان أنَّ الحياة زائلة وأنَّ المتاع فان، وأنَّها غرور حائل
دعاه -والله- ذلك إلى أن يحتقر الدنيا، ويقبل على ربها إقبال المنيب
الصادق وعندها يرق قلبه.
ومن نظر إلى القبور ونظر إلى أحوال أهلها انكسر قلبه، وكان قلبه أبرأ ما يكون من القسوة ومن الغرور والعياذ بالله.
ولذلك لن تجد إنسانًا يحافظ على زيارة القبور مع التفكر والتأمل والتدبر،
إذ يرى فيها الأباء والأمهات والإخوان والأخوات، والأصحاب والأحباب،
والإخوان والخلان.
يرى منازلهم ويتذكر أنَّه قريب سيكون بينهم وأنَّهم جيران بعضهم لبعض قد
انقطع التزاور بينهم مع الجيرة. وأنَّه قد يتدانى القبران وبينهما كما بين
السماء والأرض نعيمًا وجحيمًا.
ما تذكر عبد هذه المنازل التي ندب النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى ذكرها إلا رق قلبه من خشية الله -تبارك وتعالى-.
ولا وقف على شفير قبر فراءه محفورًا فهيأ نفسه أن لو كان صاحب ذلك القبر،
ولا وقف على شفير قبر فرى صاحبه يدلى فيه فسأل نفسه إلى ماذا يغلق ؟ وعلى
من يُغلق ؟ وعلى أي شيء يُغلق؟ أيغلق على مطيع أم عاصي ؟ أيغلق على جحيم
أم على نعيم؟ فلا إله إلا الله هو العالم بأحوالهم وهو الحكم العدل الذي
يفصل بينهم.
ما نظر عبد هذه النظرات ولا استجاشت في نفسه هذه التأملات إلا اهتز القلب
من خشية الله وانفطر هيبة لله -تبارك وتعالى-، وأقبل على الله إلى الله
-تبارك وتعالى- إقبال صدق وإنابة وإخبات.
أحبتي في الله: أعظم داء يصيب القلب داء القسوة والعياذ بالله. ومن
أعظم أسباب القسوة: بعد الجهل بالله -تبارك وتعالى- الركون إلى الدنيا
والغرور بأهلها، وكثرة الاشتغال بفضول أحاديثها، فإنَّ هذا من أعظم
الأسباب التي تقسي القلوب والعياذ بالله -تبارك وتعالى-، إذا اشتغل العبد
بالأخذ والبيع، واشتغل أيضًا بهذه الفتن الزائلة والمحن الحائلة، سرعان ما
يقسو قلبه لأنه بعيد عن من يذكره بالله -تبارك وتعالى-.
فلذلك ينبغي للإنسان إذا أراد أن يوغل في هذه الدنيا أن يوغل برفق، فديننا
ليس دين رهبانية، ولا يحرم الحلال -سبحانه وتعالى-، ولم يحل بيننا وبين
الطيبات. ولكن رويداً رويدا فأقدار قد سبق بها القلم، وأرزاق قد قضيت يأخذ
الإنسان بأسبابها دون أن يغالب القضاء والقدر. يأخذها برفق ورضاء عن الله
-تبارك وتعالى- في يسير يأتيه وحمد وشكر لباريه سرعان ما توضع له البركة،
ويكفى فتنة القسوة، نسأل الله العافية منها.
فلذلك من أعظم الأسباب التي تستوجب قسوة القلب الركون إلى الدنيا، وتجد
أهل القسوة غالبًا عندهم عناية بالدنيا، يضحون بكل شيء، يضحون بأوقاتهم.
يضحون بالصلوات يضحون بارتكاب الفواحش والموبقات. ولكن لا تأخذ هذه الدنيا
عليهم، لا يمكن أن يضحي الواحد منهم بدينار أو درهم منها، فلذلك دخلت هذه
الدنيا إلى القلب. والدنيا شُعب، الدنيا شُعب ولو عرف العبد حقيقة هذه
الشُعب لأصبح وأمسى ولسانه ينهج إلى ربه: ربي نجني من فتنة هذه الدنيا،
فإن في الدنيا شُعب ما مال القلب إلى واحد منها إلا استهواه لما بعده ثم
إلى ما بعده حتى يبعد عن الله -عز وجل-، وعنده تسقط مكانته عند الله ولا
يبالي الله به في واد من أودية الدنيا هلك والعياذ بالله .
هذا العبد الذي نسي ربه، وأقبل على هذه الدنيا مجلاً لها مكرمًا، فعظّم ما
لا يستحق التعظيم، واستهان بمن يستحق الإجلال والتعظيم والتكريم -سبحانه
وتعالى-، فلذلك كانت عاقبته والعياذ بالله من أسوء العواقب.
ومن أسباب قسوة القلوب: بل ومن أعظم أسباب قسوة القلوب، الجلوس مع الفساق،
ومعاشرة من لا خير في معاشرته. ولذلك ما ألف الإنسان صحبة لا خير في
صحبتها إلا قسى قلبه من ذكر الله -تبارك وتعالى-، ولا طلب الأخيار إلا
رققوا قلبه لله الواحد القهار، ولا حرص على مجالسهم إلا جاءته الرقة شاء
أم أبى، جاءته لكي تسكن سويداء قلبه فتخرجه عبدًا صالحًا مفلحًا قد جعل
الآخرة نصب عينيه.
لذلك ينبغي للإنسان إذا عاشر الأشرار أن يعاشرهم بحذر، وأن يكون ذلك على
قدر الحاجة حتى يسلم له دينه، فرأس المال في هذه الدنيا هو الدين.
اللهم إنَّا نسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العلا أن تهب لنا قلوبًا لينة تخشع لذكرك وشكرك.
اللهم إنَّا نسألك قلوبًا تطمئن لذكرك. اللهم إنَّا نسألك اللسنة تلهج
بذكرك. اللهم إنَّا نسألك إيمانًا كاملاً، ويقينًا صادقًا، وقلبًا خاشعًا،
وعلمًا نافعًا، وعملاً صالحاً مقبولاً عندك يا كريم. اللهم إنَّا نعوذ بك
من الفتن ما ظهر منها وما بطن. سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على
المرسلين. والحمد لله رب العالمين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
العلامة محمد مختار الشنقيطي
الغيوب. الحمد لله الذي تطمئن بذكره القلوب. وأشهد أن لا إله إلا الله
وحده لا شريك له أعزّ مطلوب وأشرف مرغوب. وأشهد أنَّ سيدنا ونبينا محمدًا
عبده ورسوله، الذي أرسله بين يدي الساعة بشيرًا ونذيرًا، وداعيًا إلى الله
بإذنه وسراجًا منيرًا. صلوات الله وسلامه وبركاته عليه إلى يوم الدين،
وعلى جميع من سار على نهجه واتبع سبيله إلى يوم الدين…أما بعد
فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته إخواني في الله: إنَّ رقة القلوب
وخشوعها وانكسارها لخالقها وبارئها منحة من الرحمن، وعطية من الديان،
تستوجب العفو والغفران، وتكون حرزًا مكينًا وحصنًا حصينًا مكينًا من الغي
والعصيان.
ما رق قلب لله -عز وجل- إلا كان صاحبه سابقًا إلى الخيرات مشمرًا في الطاعات والمرضاة.
ما رق قلب لله -عز وجل- وانكسر إلا وجدته أحرص ما يكون على طاعة الله ومحبة الله، فما ذُكّر إلا تذكر، ولا بُصّر إلا تبصر.
ما دخلت الرقة إلى القلب إلا وجدته مطمئنًا بذكر الله يلهج لسانه بشكره
والثناء عليه -سبحانه وتعالى-. وما رق قلب لله -عز وجل- إلا وجدت صاحبه
أبعد ما يكون عن معاصي الله -عز وجل-.
فالقلب الرقيق قلب ذليل أمام عظمة الله وبطش الله -تبارك وتعالى-.
ما انتزعه داعي الشيطان إلا وانكسر خوفًا وخشية للرحمن -سبحانه وتعالى-.
ولا جاءه داعي الغي والهوى إلا رعدت فرائص ذلك القلب من خشية المليك
-سبحانه وتعالى-.
القلب الرقيق صاحبه صدّيق وأي صدّيق.
القلب الرقيق رفيق ونعم الرفيق.
ولكن من الذي يهب رقة القلوب وانكسارها؟
ومن الذي يتفضل بخشوعها وإنابتها إلى ربها؟
من الذي إذا شاء قلَبَ هذا القلب فأصبح أرق ما يكون لذكر الله -عز وجل-،
وأخشع ما يكون لآياته وعظاته؟ من هو ؟ سبحانه لا إله إلا هو، القلوب بين
إصبعين من أصابعه يقلبها كيف يشاء.
فتجد العبد أقسى ما يكون قلب، ولكن يأبى الله إلا رحمته، ويأبى الله إلا
حلمه وجوده وكرمه. حتى تأتي تلك اللحظة العجيبة التي يتغلغل فيها الإيمان
إلى سويداء ذلك القلب بعد أن أذن الله تعالى أن يصطفى ويجتبى صاحب ذلك
القلب. فلا إله إلا الله من ديوان الشقاء إلى ديوان السعادة، ومن أهل
القسوة إلى أهل الرقة بعد أن كان فظًا جافيًا لا يعرف معروفًا ولا ينكر
منكرًا إلا ما أشرب من هواه، إذا به يتوجه إلى الله بقلبه وقالبه. إذا
بذلك القلب الذي كان جريئًا على حدود الله -عز وجل-، وكانت جوارحه تتبعه
في تلك الجرأة إذا به في لحظة واحدة يتغير حاله، وتحسن عاقبته ومآله،
يتغير لكي يصبح متبصرًا يعرف أين يضع الخطوة في مسيره.
أحبتي في الله : إنَّها النعمة التي ما وجدت على وجه الأرض نعمة أجل ولا
أعظم منها، نعمة رقة القلب وإنابته إلى الله -تبارك وتعالى-.
وقد أخبر الله -عز وجل- أنَّه ما من قلب يُحرم هذه النعمة إلا كان صاحبه
موعودًا بعذاب الله، قال سبحانه: ﴿فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ
مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ﴾ [الزمر:22]. ويل، عذاب ونكال لقلوب قست عن ذكر الله،
ونعيم ورحمة وسعادة وفوز لقلوب انكسرت وخشعت لله -تبارك وتعالى-.
ولذلك ما من مؤمن صادق في إيمانه إلا وهو يتفكر. كيف السبيل لكي يكون قلبي
رقيقا؟ كيف السبيل لكي أنال هذه النعمة؟ فأكون حبيبا لله -عز وجل-، وليًا
من أوليائه، لا يعرف الراحة والدعة والسرور إلا في محبته وطاعته -سبحانه
وتعالى-؛ لأنَّه يعلم أنَّه لن يُحرم هذه النعمة إلا حُرم من الخير شيئًا
كثيرًا.
ولذلك كم من أخيار تنتابهم بعض المواقف واللحظات يحتاجون فيها إلى من يرقق قلوبهم.
فالقلوب شأنها عجيب وحالها غريب. تارة تقبل على الخير، وإذا بها أرق ما
تكون لله -عز وجل- وداعي الله . لو سُئلت أن تنفق أموالها جميعًا لمحبة
الله لبذلت، ولو سئلت أن تبذل النفس في سبيل الله لضّحت.
إنها لحظات ينفح فيها الله -عز وجل- تلك القلوب برحمته.
وهناك لحظات يتمعر فيها المؤمن لله -تبارك وتعالى-، لحظات القسوة، وما من
إنسان إلا تمر عليه فترة يقسو فيها قلبه ويتألم فيها فؤاده حتى يكون أقسى
من الحجر والعياذ بالله.
وللرقة أسباب، وللقسوة أسباب:
الله -تبارك وتعالى- تكرم وتفضل بالإشارة إلى بيانها في الكتاب. فما رقَّ
القلب بسبب أعظم من سبب الإيمان بالله -تبارك وتعالى-، ولا عرف عبد ربه
بأسمائه وصفاته إلا كان قلبه رقيقًا لله -عز وجل-، وكان وقّافا عند حدود
الله. لا تأتيه الآية من كتاب الله، ويأتيه حديث عن رسول الله -صلى الله
عليه وسلم- إلا قال بلسان الحال والمقال: ﴿سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا
غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ﴾ [البقرة:285].
فما من عبد عرف الله بأسمائه الحسنى وتعرف على هذا الرب الذي بيده ملكوت
كل شيء وهو يجير ولا يجار عليه إلا وجدته إلى الخير سباق، وعن الشر محجام.
فأعظم سبب تلين به القلوب لله -عز وجل- وتنكسر من هيبته المعرفة بالله
-تبارك وتعالى-، أن يعرف العبد ربه. أن يعرفه، وما من شيء في هذا الكون
إلا ويذكره بذلك الرب. يذكره الصباح والمساء بذلك الرب العظيم. وتذكره
النعمة والنقمة بذلك الحليم الكريم. ويذكره الخير والشر بمن له أمر الخير
والشر سبحانه وتعالى. فمن عرف الله رق قلبه من خشية الله تبارك وتعالى.
والعكس بالعكس فما وجدت قلبًا قاسيًا إلا وجدت صاحبه أجهل العباد بالله عز
وجل، وأبعدهم عن المعرفة ببطش الله، وعذاب الله وأجهلهم بنعيم الله -عز
وجل- ورحمة الله.
حتى إنك تجد بعض العصاة أقنط ما يكون من رحمة الله، وأيئس ما يكون من روح الله والعياذ بالله لمكان الجهل بالله.
فلما جهل الله جرأ على حدوده، وجرأ على محارمه، ولم يعرف إلا ليلاً
ونهارًا وفسوقًا وفجورًا، هذا الذي يعرفه من حياته، وهذا الذي يعده هدفًا
في وجوده ومستقبله.
لذلك -أحبتي في الله- المعرفة بالله عز وجل طريق لرقة القلوب، ولذلك كل ما
وجدت الإنسان يديم العبرة، يديم التفكر في ملكوت الله، كلما وجدت قلبه فيه
رقة، وكلما وجدت قلبه في خشوع وانكسار إلى الله تبارك وتعالى.
السبب الثاني: الذي يكسر القلوب ويرققها، ويعين العبد على رقة قلبه من
خشية الله -عز وجل- النظر في آيات هذا الكتاب، النظر في هذا السبيل المفضي
إلى السداد والصواب. النظر في كتاب وصفه الله بقوله: ﴿كِتَابٌ أُحْكِمَتْ
آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ﴾ [هود:1].
ما قرأ العبد تلك الآيات وكان عند قراءته حاضر القلب متفكرًا متأملاً إلا
وجدت العين تدمع، والقلب يخشع والنفس تتوهج إيمانًا من أعماقها تريد
المسير إلى الله -تبارك وتعالى-، وإذا بأرض ذلك القلب تنقلب بعد آيات
القرآن خصبة طرية للخير ومحبة الله -عز وجل- وطاعته.
ما قرأ عبد القرآن ولا استمع لآيات الرحمن إلا وجدته بعد قراءتها والتأمل
فيها رقيقًا قد اقشعر قلبه واقشعر جلده من خشية الله -تبارك وتعالى-:
﴿كِتَاباً مُتَشَابِهاً مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ
يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى
ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ
يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ﴾ [الزمر:23].
هذا القرآن عجيب، بعض الصحابة تُليت عليه بعض آيات القرآن فنقلته من
الوثنية إلى التوحيد، ومن الشرك بالله إلى عبادة رب الأرباب -سبحانه
وتعالى- في آيات يسيرة.
هذا القرآن موعظة رب العالمين وكلام إله الأولين والآخرين، ما قرأه عبد
إلا تيسرت له الهداية عند قراءته، ولذلك قال الله في كتابه: ﴿وَلَقَدْ
يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ﴾ [القمر:17]. هل
هناك من يريد الذكرى؟ هل هناك من يريد العظة الكاملة والموعظة السامية؟…
هذا كتابنا.
ولذلك ما أدمن قلب، ولا أدمن عبد على تلاوة القرآن، وجعل القرآن معه إذا
لم يكن حافظًا يتلوه آناء الليل وأطراف النهار إلا رقَّ قلبه من خشية الله
-تبارك وتعالى-.
السبب الثالث: ومن الأسباب التي تعين على رقة القلب وإنابته إلى الله -تبارك وتعالى- تذكر الآخرة.
أن يتذكر العبد أنَّه إلى الله صائر، أن يتذكر أنَّ لكل بداية نهاية،
وأنَّه ما بعد الموت من مستعتب، وما بعد الدنيا من دار إلا الجنة أو
النار.
فإذا تذكر الإنسان أنَّ الحياة زائلة وأنَّ المتاع فان، وأنَّها غرور حائل
دعاه -والله- ذلك إلى أن يحتقر الدنيا، ويقبل على ربها إقبال المنيب
الصادق وعندها يرق قلبه.
ومن نظر إلى القبور ونظر إلى أحوال أهلها انكسر قلبه، وكان قلبه أبرأ ما يكون من القسوة ومن الغرور والعياذ بالله.
ولذلك لن تجد إنسانًا يحافظ على زيارة القبور مع التفكر والتأمل والتدبر،
إذ يرى فيها الأباء والأمهات والإخوان والأخوات، والأصحاب والأحباب،
والإخوان والخلان.
يرى منازلهم ويتذكر أنَّه قريب سيكون بينهم وأنَّهم جيران بعضهم لبعض قد
انقطع التزاور بينهم مع الجيرة. وأنَّه قد يتدانى القبران وبينهما كما بين
السماء والأرض نعيمًا وجحيمًا.
ما تذكر عبد هذه المنازل التي ندب النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى ذكرها إلا رق قلبه من خشية الله -تبارك وتعالى-.
ولا وقف على شفير قبر فراءه محفورًا فهيأ نفسه أن لو كان صاحب ذلك القبر،
ولا وقف على شفير قبر فرى صاحبه يدلى فيه فسأل نفسه إلى ماذا يغلق ؟ وعلى
من يُغلق ؟ وعلى أي شيء يُغلق؟ أيغلق على مطيع أم عاصي ؟ أيغلق على جحيم
أم على نعيم؟ فلا إله إلا الله هو العالم بأحوالهم وهو الحكم العدل الذي
يفصل بينهم.
ما نظر عبد هذه النظرات ولا استجاشت في نفسه هذه التأملات إلا اهتز القلب
من خشية الله وانفطر هيبة لله -تبارك وتعالى-، وأقبل على الله إلى الله
-تبارك وتعالى- إقبال صدق وإنابة وإخبات.
أحبتي في الله: أعظم داء يصيب القلب داء القسوة والعياذ بالله. ومن
أعظم أسباب القسوة: بعد الجهل بالله -تبارك وتعالى- الركون إلى الدنيا
والغرور بأهلها، وكثرة الاشتغال بفضول أحاديثها، فإنَّ هذا من أعظم
الأسباب التي تقسي القلوب والعياذ بالله -تبارك وتعالى-، إذا اشتغل العبد
بالأخذ والبيع، واشتغل أيضًا بهذه الفتن الزائلة والمحن الحائلة، سرعان ما
يقسو قلبه لأنه بعيد عن من يذكره بالله -تبارك وتعالى-.
فلذلك ينبغي للإنسان إذا أراد أن يوغل في هذه الدنيا أن يوغل برفق، فديننا
ليس دين رهبانية، ولا يحرم الحلال -سبحانه وتعالى-، ولم يحل بيننا وبين
الطيبات. ولكن رويداً رويدا فأقدار قد سبق بها القلم، وأرزاق قد قضيت يأخذ
الإنسان بأسبابها دون أن يغالب القضاء والقدر. يأخذها برفق ورضاء عن الله
-تبارك وتعالى- في يسير يأتيه وحمد وشكر لباريه سرعان ما توضع له البركة،
ويكفى فتنة القسوة، نسأل الله العافية منها.
فلذلك من أعظم الأسباب التي تستوجب قسوة القلب الركون إلى الدنيا، وتجد
أهل القسوة غالبًا عندهم عناية بالدنيا، يضحون بكل شيء، يضحون بأوقاتهم.
يضحون بالصلوات يضحون بارتكاب الفواحش والموبقات. ولكن لا تأخذ هذه الدنيا
عليهم، لا يمكن أن يضحي الواحد منهم بدينار أو درهم منها، فلذلك دخلت هذه
الدنيا إلى القلب. والدنيا شُعب، الدنيا شُعب ولو عرف العبد حقيقة هذه
الشُعب لأصبح وأمسى ولسانه ينهج إلى ربه: ربي نجني من فتنة هذه الدنيا،
فإن في الدنيا شُعب ما مال القلب إلى واحد منها إلا استهواه لما بعده ثم
إلى ما بعده حتى يبعد عن الله -عز وجل-، وعنده تسقط مكانته عند الله ولا
يبالي الله به في واد من أودية الدنيا هلك والعياذ بالله .
هذا العبد الذي نسي ربه، وأقبل على هذه الدنيا مجلاً لها مكرمًا، فعظّم ما
لا يستحق التعظيم، واستهان بمن يستحق الإجلال والتعظيم والتكريم -سبحانه
وتعالى-، فلذلك كانت عاقبته والعياذ بالله من أسوء العواقب.
ومن أسباب قسوة القلوب: بل ومن أعظم أسباب قسوة القلوب، الجلوس مع الفساق،
ومعاشرة من لا خير في معاشرته. ولذلك ما ألف الإنسان صحبة لا خير في
صحبتها إلا قسى قلبه من ذكر الله -تبارك وتعالى-، ولا طلب الأخيار إلا
رققوا قلبه لله الواحد القهار، ولا حرص على مجالسهم إلا جاءته الرقة شاء
أم أبى، جاءته لكي تسكن سويداء قلبه فتخرجه عبدًا صالحًا مفلحًا قد جعل
الآخرة نصب عينيه.
لذلك ينبغي للإنسان إذا عاشر الأشرار أن يعاشرهم بحذر، وأن يكون ذلك على
قدر الحاجة حتى يسلم له دينه، فرأس المال في هذه الدنيا هو الدين.
اللهم إنَّا نسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العلا أن تهب لنا قلوبًا لينة تخشع لذكرك وشكرك.
اللهم إنَّا نسألك قلوبًا تطمئن لذكرك. اللهم إنَّا نسألك اللسنة تلهج
بذكرك. اللهم إنَّا نسألك إيمانًا كاملاً، ويقينًا صادقًا، وقلبًا خاشعًا،
وعلمًا نافعًا، وعملاً صالحاً مقبولاً عندك يا كريم. اللهم إنَّا نعوذ بك
من الفتن ما ظهر منها وما بطن. سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على
المرسلين. والحمد لله رب العالمين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
العلامة محمد مختار الشنقيطي
الوراق الأثري- مشرف عام
- Posts : 1596
Reputation : 9
Join Date : 07/09/2009
Age : 33
Site : نقطة على الشمال
رد: كيف ترق القلوب
الله يجعنا من الذين تمليل قلوبهم لطاعته.. جزييت الخير أينما كنت
راية الإسلام- عضو برونزي
- Posts : 105
Reputation : 0
Join Date : 06/12/2009
Age : 32
رد: كيف ترق القلوب
وإياك أختي في الله أسأل الله أن يوفق الجميع لما يحب ويرضى
الوراق الأثري- مشرف عام
- Posts : 1596
Reputation : 9
Join Date : 07/09/2009
Age : 33
Site : نقطة على الشمال
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
28/01/22, 05:33 pm من طرف حسين دغيم
» موسوعة المؤثرات الصوتية والموسيقى التصويرية
15/11/15, 06:49 pm من طرف المدير العام
» الحشائش وطرق مكافحتهـــا
17/05/15, 09:41 pm من طرف المدير العام
» الحشائش وطرق مكافحتهـــا
17/05/15, 09:40 pm من طرف المدير العام
» كيف نعتني بشجرة الزيتون ؟
17/05/15, 07:33 am من طرف المدير العام
» المدينة الغريبة: مدينة الجن، مدينة أثرية عملاقة تحت الأرض تتسع لأكثر من 30 ألف شخص
03/06/14, 09:04 pm من طرف المدير العام
» خمسة أوامر مفيدة في موجه الأوامر CMD يجب عليك معرفتها لإدارة حاسوبك وإصلاح مشاكله:
17/03/14, 04:44 am من طرف المدير العام
» جورج و العيد!!؟؟
08/01/14, 11:55 am من طرف زعفران
» أدوات البحث الأساسية في google
21/04/13, 06:07 am من طرف المدير العام
» لماذا تأخر النصر في سوريا
21/01/13, 09:20 am من طرف المدير العام
» فوائد الصبر
26/11/12, 05:12 pm من طرف عكرمة الدغيم جرجناز
» أدخل واكتب حكمة اليوم موضوع متجدد
26/11/12, 04:53 pm من طرف عكرمة الدغيم جرجناز
» أختبر معلوماتك
26/11/12, 03:13 am من طرف عكرمة الدغيم جرجناز
» أجمل أغاني الثورة من فرقة أحرار ريف معرة النعمان
09/04/12, 12:05 am من طرف المدير العام
» ماعاد اقدر اتحمل
23/03/12, 01:44 am من طرف المدير العام
» كيف يكون الحب
02/03/12, 08:31 pm من طرف عائشة
» صور في مظاهرة حق الدفاع عن النفس في جرجناز
29/01/12, 10:37 pm من طرف ابو زيد
» مذكرات تائهة
31/12/11, 11:11 pm من طرف دمعة الياسمين
» الصيرفة الإسلامية لا تجد من يتخصص فيها
28/12/11, 03:36 pm من طرف صافي شوقي ضيف
» علاج العشق
28/12/11, 03:35 pm من طرف صافي شوقي ضيف
» حكمة صغيرة جدااااااااااااااااااااا
28/12/11, 03:34 pm من طرف صافي شوقي ضيف
» رحبوا معي بالأخ الفاضل محمد طراد
28/12/11, 03:32 pm من طرف صافي شوقي ضيف
» ودنت الامتحانات!!!
28/12/11, 03:31 pm من طرف صافي شوقي ضيف
» يعمي يا هاك البنات يا بلا ......................إقرأ
28/12/11, 03:30 pm من طرف صافي شوقي ضيف
» فردة حذاء واحدة ماذا تفعل بها؟؟؟
13/12/11, 01:45 pm من طرف حسن الدغيم
» اوجاع القلم
08/12/11, 08:39 pm من طرف دمعة الياسمين
» كيفية ربط بريدين في بريد واحد
03/12/11, 08:56 pm من طرف AzaSeif
» فسيفساء جرجناز
19/09/11, 03:46 pm من طرف صافي شوقي ضيف
» بداية النهاية
19/09/11, 03:42 pm من طرف صافي شوقي ضيف
» يقولون بيخلق من الشبه اربعين شوفوا يمكن مية بالمية
02/09/11, 09:38 am من طرف رياح التغيير
» دعاء اليوم .. يارب استجب
02/09/11, 09:17 am من طرف رياح التغيير
» حملة الزم الاستغفار
02/09/11, 09:12 am من طرف رياح التغيير
» سجّل حضورك بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
02/09/11, 09:01 am من طرف رياح التغيير
» مضحك رائع حزين مهم جدا ...
01/09/11, 06:53 am من طرف رياح التغيير
» قوة الإرادة
01/09/11, 04:55 am من طرف رياح التغيير
» تألمت فتعلمت ..
29/08/11, 08:12 am من طرف رياح التغيير
» قرة العيون
29/08/11, 07:55 am من طرف رياح التغيير
» بلدة جرجناز السورية
14/08/11, 07:22 pm من طرف حكيم
» انـــا في امـــس الحـاجة للمسآآآآآآآآآآآآآآآعده
11/06/11, 09:17 am من طرف احمد
» لتعيش سعيدا
07/06/11, 09:36 am من طرف عائشة
» الفوائد الصحية لصلاة الفجر
11/04/11, 03:50 pm من طرف صافي شوقي ضيف
» اصعب الاشياء
05/04/11, 08:05 pm من طرف جريح الصمت
» صور من جرجناز
17/03/11, 05:18 pm من طرف المدير العام
» علاقاتنا الاجتماعية الى اين وصلت
16/03/11, 11:48 pm من طرف محمود سلوم
» حكم الشرع بالمكياج
16/03/11, 11:44 pm من طرف محمود سلوم
» رحبوا معي بالعضو الجديد الأخ حمد الشحود
09/03/11, 05:43 pm من طرف محمود سلوم
» اللهم احفظ لنا جرجناز
09/03/11, 05:24 pm من طرف محمود سلوم
» قصيدة غريبة
05/03/11, 08:39 am من طرف صافي شوقي ضيف
» مقارنة بين فتاتين
20/02/11, 04:18 am من طرف الهامي دلني اليكي
» اسباب مشكلات الشباب
20/02/11, 02:41 am من طرف الهامي دلني اليكي
» خواطر شعرية
26/01/11, 08:51 pm من طرف صافي شوقي ضيف
» معاني بعض الأسماء
17/01/11, 05:34 am من طرف صافي شوقي ضيف
» اللحن في القرآن الكريم
17/01/11, 05:29 am من طرف صافي شوقي ضيف
» نصائح مفيدة ليوم زفافك
16/01/11, 10:49 pm من طرف محمود سلوم
» جرجناز في عمق التاريخ
16/01/11, 10:19 pm من طرف محمود سلوم
» حكم للغافلين
16/01/11, 08:30 am من طرف صافي شوقي ضيف
» كيد النساء ام كيد الرجال
16/01/11, 08:27 am من طرف صافي شوقي ضيف
» بنادول الذنوب
16/01/11, 08:25 am من طرف صافي شوقي ضيف
» قصة محزنة جدا
16/01/11, 08:23 am من طرف صافي شوقي ضيف
» هام هام هام ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,جدا
16/01/11, 08:21 am من طرف صافي شوقي ضيف
» عودة للطريق
16/01/11, 08:19 am من طرف صافي شوقي ضيف
» يا ذات الشعر الاصفر
16/01/11, 08:18 am من طرف صافي شوقي ضيف
» امك ام زوجتك
16/01/11, 08:17 am من طرف صافي شوقي ضيف
» العلاج بالحجامة
16/01/11, 08:16 am من طرف صافي شوقي ضيف
» صدقيني انا لم اقتلها
16/01/11, 08:15 am من طرف صافي شوقي ضيف
» بناء الكعبة مع الصور
16/01/11, 08:13 am من طرف صافي شوقي ضيف
» من احكام الشتاء
16/01/11, 08:11 am من طرف صافي شوقي ضيف
» ليش ما تبتسم معنا
16/01/11, 08:06 am من طرف صافي شوقي ضيف
» فوارق بين الرجل والمراة
16/01/11, 07:56 am من طرف صافي شوقي ضيف
» قال الشاعر
16/01/11, 07:55 am من طرف صافي شوقي ضيف
» من انا
16/01/11, 07:53 am من طرف صافي شوقي ضيف
» اسالة للبنات فقط
16/01/11, 07:51 am من طرف صافي شوقي ضيف
» افكار لتطوير المنتدى
16/01/11, 07:49 am من طرف صافي شوقي ضيف
» الزكاة في الاسلام أحكام وفوائد
16/01/11, 07:48 am من طرف صافي شوقي ضيف
» اعرفني اكثر
16/01/11, 07:48 am من طرف صافي شوقي ضيف
» المواقع الاباحية والشباب العربي
16/01/11, 07:42 am من طرف صافي شوقي ضيف
» حكمة لصديق
16/01/11, 07:40 am من طرف صافي شوقي ضيف
» العنف الاسري
16/01/11, 07:38 am من طرف صافي شوقي ضيف
» افد واستفد
16/01/11, 07:34 am من طرف صافي شوقي ضيف
» الرومنسية المفقودة
08/01/11, 11:38 am من طرف me manche
» هل انت حزين تخلص من حزنك هنا
08/01/11, 08:42 am من طرف صافي شوقي ضيف
» قصة الباذنجانة الحرام
05/01/11, 11:19 pm من طرف me manche
» علاج لراحة البال
05/01/11, 11:12 pm من طرف me manche
» هكذا يجب ان تكون المرأة
30/12/10, 08:39 pm من طرف me manche
» االابتسامة
30/12/10, 08:33 pm من طرف me manche
» مالك يا دنيا
30/12/10, 12:58 pm من طرف دمعة الياسمين
» كلمات اعجبتني
30/12/10, 07:18 am من طرف صافي شوقي ضيف
» الابتسامة الصادقة
30/12/10, 07:15 am من طرف صافي شوقي ضيف
» الصبر مفتاح الفرج
30/12/10, 07:10 am من طرف صافي شوقي ضيف
» تدهشني المرأة
30/12/10, 07:05 am من طرف صافي شوقي ضيف
» اروع جدال بين الذكر والانثى
27/12/10, 07:49 am من طرف صافي شوقي ضيف
» رضا الوالدين
23/12/10, 06:21 pm من طرف جرجنازي مشتاق
» الثروة والنجاح والمحبة
23/12/10, 09:07 am من طرف جرجنازي مشتاق
» دم العذرية براي الكاتبة دلال حرب
23/12/10, 08:03 am من طرف صافي شوقي ضيف
» ورثة ابليس
23/12/10, 08:00 am من طرف صافي شوقي ضيف
» السر بشهر العسل
22/12/10, 01:33 pm من طرف جرجنازي مشتاق
» احذر من الدنيا
22/12/10, 01:19 pm من طرف جرجنازي مشتاق
» ادخل لترى جهنم وتعرف اين هي
21/12/10, 03:30 pm من طرف صافي شوقي ضيف
» اخطاء الطلاب القاتلة اثناء الامتحانات
21/12/10, 03:28 pm من طرف صافي شوقي ضيف